طالب البغدادي المحمودي رئيس الوزراء الليبي السابق عدم رغبته في رؤية محامييْن اثننين ضمن هيئة الدفاع عنه في حالة رغب آخرون في ذلك، وقد جاء هذا الرفض في لقاء جمعه بكل من الأستاذين شكيب درويش المكلف بالإعلام بوزارة حقوق الإنسان والعدالة الإنتقالية وعبد الستار بن موسى رئيس الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان والصحفي خميس بوبطان عن التلفزة الوطنية خلال زيارتهما لسجنه الهضبة بليبيا يوم الإربعاء 27 مارس الجاري. جاء هذا الرفض ردا على سؤال ممثل وزارة حقوق الإنسان والعدالة الإنتقالية حول مدى رغبته في تكليف محامين تونسيين بالدفاع عنه حيث أكد البغدادي المحمودي أنه لا مانع لديه شريطة أن لا يرى هذين المحاميين. وقد ذكر المحمودي اسمي المحاميين في حين امتنع كل من الأستاذ شكيب درويش وعبد الستار بن موسى عن ذلك خلال الندوة الصحفية التي انتظمت يوم أمس بمقر الوزارة، غير أنهما أكدا أنه "إذا طلب الأستاذ شوقي الطبيب عميد المحامين التونسيين ذلك فإنه سيقع ذكر الأسماء". وقد نفى كل من الأستاذين تعرض البغدادي المحمودي إلى التعذيب الجسدي إلى حد الموت مؤكدين أن صحة المحمودي جيدة وهو ما وقع معاينته بالعين المجردة، دون أن يقع معاينة جسده، حيث أوضح الأستاذ درويش في لقائه بالإعلاميين أنه قد توجه له بالسؤال مباشرة "هل تعرضت للتعذيب" فأجاب البغدادي المحمودي أنه "لم يتعرض لا للتعذيب الجسدي ولا النفسي" وذكر المكلف بالإعلام بوزارة حقوق الإنسان أن البغدادي المحمودي يقيم في غرفة صحبة أربعة مساجين آخرين دون أن يذكر أسماءهم مؤكدا أن صحته جيدة بل ازداد وزنه مقارنة بمدة سجنه في تونس وأن حالة السكري لديه مستقرة، كما أكد أنه يخرج من غرفته مرتين في اليوم إضافة إلى أنه لم تمنع عنه زيارات عائلته حيث يلتقيهم بصفة دورية وبشكل مباشر ودون حواجز إلى جانب ملاقاته لمحاميه وممثلي مكونات المجتمع المدني الدولي على غرار منظمة هيومن رايتس والهلال الأحمر بالإضافة إلى منظمات حقوقية ليبية على خلفية "شائعة تعرضه للتعذيب إلى حد الموت" مختلف هذه التصريحات أكدها بدوره الأستاذ عبد الستار بن موسى حيث أوضح أن "ملامحه وطريقة حواره وكلامه وابتساماته المتواصلة تنفي أن يكون قد تعرض إلى التعذيب الجسدي" مؤكدا أنه لم يقع زيارة غرفة الإيقاف بل تم زيارة المحكمة والجناح الصحي المتطور مضيفا أنه لم تتم بعد محاكمته في التهمة التي تم تسليمه على ضوئها من الحكومة التونسية الى السلطات الليبية وهي "التحريض على الاغتصاب" وانما تتم محاكمته بخصوص قضايا أخرى على غرار الاستيلاء على الاموال. وفي ذات السياق أكد بن موسى أنه سلم البغدادي المحمودي بصفة مباشرة ودون تضييق رسالة من أبنائه أبلغه اياها أحد المحامين.