تورس : في تطور خطير لملف البغدادي المحمودي : قضية ضد الدولة التونسية واحتجاج المحامين لمنع الزيارة

شكرا على الإبلاغ!

سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.

في تطور خطير لملف البغدادي المحمودي : قضية ضد الدولة التونسية واحتجاج المحامين لمنع الزيارة

صباح الشابي نشر في الصباح نيوز يوم 09 - 06 - 2012

عقدت اليوم الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان برئاسة الأستاذ عبد الستار بن موسى ندوة صحفية حول ملف البغدادي المحمودي
وحضرتها وسائل اعلام مرئية ومكتوبة ومسموعة وممثلة عن منظمة هيومن رايتس.

وجاءت هذه الندوة حسب تصريحات رئيس الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان على خلفية تصريحات رئيس الحكومة مؤخرا والمتعلقة بقرار تسليم البغدادي المحمودي الى السلطات الليبية رغم أن الوضع الراهن حسب رأيه لا يسمح بذلك كما أن شروط المحاكمة العادلة منعدمة ورأى أن في تسليمه خطر على حياته .

مضيفا أنه زار البغدادي المحمودي بسجن ايقافه بالمرناقية وعاين وضعه الصحي السيئ إذ أنه إلتقاه وهو على كرسي متحرك كما أنه وحسب تصريحاته كان مضربا عن الطعام ويعاني من عدة أمراض وفي ظروف سيئة للغاية ومقيم مع مساجين الحق العام . وأضاف أن البغدادي المحمودي تم تهديده بالتصفية وهو في السجن .وقال أنه مع المحاكمة العادلة ولكنه ليس مع قرار تسليمه لأن في ذلك حسب رأيه تصفية جسدية له كما أنه بتسليمه سيتعرض للتعذيب قبل محاكمته

محامية البغدادي المحمودي تتهم
ولاحظت محامية البغدادي المحمودي الأستاذة ليليا المستيري أنه تم منع فريق دفاع البغدادي المحمودي من زيارته بسجن ايقافه منذ يوم 28 ماي الى يومنا هذا .مضيفة أنها ذات مرة توجهت الى السجن لزيارة منوبها فأكدت لها إدارة السجن أنه بصدد تلقي العلاج وعندما التقت بالطبيبة المباشرة له أخبرتها أنه في حالة صحية جيدة في حين أنه عكس ذلك , مؤكدة أن وزير العدل كان وراء قرار منع محاميي البغدادي المحمودي من زيارته .واعتبرت أن مثل هذه الممارسات كانت تمارس قبل الثورة وأنها لازالت تمارس الى اليوم ولكن بشكل مفضوح وعلني حسب تصريحاتها .مؤكدة أنها تقدمت بمطالب قصد زيارة موكلها الى وزارة العدل وتم رفضها معتبرة ذلك هضم لحقوق الدفاع ولحقوق منوبها في تبليغ صوته عن طريق محاموه .
حصار ومؤامرة
ولاحظ الأستاذ مبروك كرشيد أحد محاميي البغدادي المحمودي الذي تخلى عنه البغدادي أن هذا الأخير يعيش حصارا وان مؤامرة تحاك ضده متمثلة في كونه إما يسلم الى السلطات الليبية وإما فليمت في السجن . مضيفا أن ما صرح به رئيس الجمهورية المنصف المرزوقي من أن قرار تسليم البغدادي المحمودي يرجع بالنظر الى الوزير الأول ما هو الا إغتيال للنص القانوني .
ولاحظ أن مستشار وزير العدل توجه صحبة رئيس المخابرات الليبية الى فرنسا والتقيا بمحامي البغدادي المحمودي المدعو مارسال سيكاديس وان رئيس المخابرات الليبية طلب من محامي البغدادي المحمودي ضرورة تقديم منوبه لمعلومات عن حسابات ليبيا بالخارج مقابل اطلاق سراحه وأن مستشار وزير العدل أكد ذلك بصحيفة تونسية يومية واعتبر ذلك مساومة للبغدادي المحمودي.
قضية ضد تونس
وقال محامي البغدادي المحمودي مارسال سيكاديس خلال الندوة أنه ومحاميي البغدادي المحمودي الأستاذ محمد صالح والأستاذ ماهر عميد وعميد المحامين بساحل العاج وعميد المحامين بالجزائر رفعوا قضية لدى المحكمة الإفريقية لحقوق الإنسان ضد الدولة التونسية على خلفية عدم شرعية قرار تسليم تسليم البغدادي المحمودي الى السلطات الليبية وكذلك على عدم شرعية سجنه
منظمة هويمن رايتس ضد قرار التسليم
وقالت ممثلة عن منظمة هيومن رايس أن المنظمة طالبت من الحكومة التونسية بعدم تسليم البغدادي المحمودي الى السلطات الليبية لأن هنالك احتمال تعرضه الى التعذيب .مضيفة أن هنالك اتفاقيات دولية أمضت عليها تونس ولا زالت سارية المفعول تمنع تسليم السياسين في ظل غياب مقومات المحاكمة الغير عادلة . مضيفة أن من واجب الدولة التونسية تطبيق هذه الإتفاقيات . وأكدت أن المنظمة تطالب بعدم تسليمه الى السلطات الليبية .

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.