قال شكيب درويش ممثل وزارة حقوق الإنسان والعدالة الانتقالية، اليوم الجمعة 29 مارس، في الندوة الصحفية الذي عقد بمقر الوزارة إن الحالة الصحية للبغدادي المحمودي رئيس الوزراء الاسبق في حكومة معمر القذافي جيدة و هو يتمتع بظروف اعتقال وتحقيق جيدة، وذلك اثر الزيارة التي قام بها وفد تونسي للاطلاع على حالة البغدادي المحمودي الصحية يوم الأربعاء 27 مارس 2013. وقال درويش إن الزيارة التي قام بها الوفد التونسي المكون من ممثل عن الوزارة وممثل عن الرابطة التونسية لحقوق الانسان و بحضور ممثل عن الاعلام التونسي اضافة الى السفير التونسي بليبيا تأكدت من ان البغدادي المحمودي لم يتعرض الى التعذيب بعكس ما أشيع من قبل بعض وسائل الاعلام التونسية وبعض الحقوقيين التونسيين وذلك بعد المعاينة المباشرة والاطلاع على ملفه الطبي وتقرير الأممالمتحدة. ظروف الاعتقال وأضاف درويش ان الوفد قد التقى بالبغدادي المحمودي في سجنه و سأله عن حالته الصحية وعما ان كان قد تعرض الى معاملة سيئة من قبل السلطات أو المحققين مشيرا الى ان البغدادي المحمودي أكد لهم بأنه يتمتع بصحة جيدة ويأخذ كل ما يريد من رعاية صحية وترفيه عن النفس كقراءة الكتب والتجول في الباحة الخارجية. و نقل درويش عن البغدادي المحمودي بأنه تلقى زيارات عديدة من قبل حقوقيين ليبيين و أجنبيين كالمجلس الاعلى لحقوق الانسان و ممثلين عن بعثة الاممالمتحدة كما أن أسرته تزوره باستمرار مباشرة دون حواجز و بشكل دوري. و قال درويش "عندما سألت البغدادي المحمودي إن كان يريد أن يعين له محامون من الخارج ؟ رد المحمودي بأن ليس لديه مانع في ذلك. وأشار البغدادي المحمودي الى ان هناك محامين- لم يذكر شكيب درويش اسمهما- لا يريد ان يدافعوا عنه". ووصف شكيب درويش مكان اعتقال البغدادي المحمودي بأنه مكان تحت حماية امنية مشددة جدا -بحسب تعبيره- و حراسة أمنية على طول امتداد الصور الخارجي مشيرا الى ان سجن الهضبة فيه عيادة طبية خاصة و فريق طبي و سيارات اسعاف و محكمة و "الابواب فتحت لنا للاطلاع على المكان". الثورة الليبية تدافع عن نفسها و قال درويش إن وائل نجم وكيل وزارة العدل الليبية قال للوفد التونسي إنه رغم عدد الشهداء و المفقودين الذين خسرنا و المنازل التي هدمت من قبل النظام السابق و الشرف الليبي الذي انتهك في هذه الحرب نحن نلتزم بتوفير معاملة حسنة للبغدادي المحمودي و الزيارة و الرعاية الصحية التي يحتاجها. و نقل درويش عن وكيل وزارة العدل الليبية أن الحكومة الليبية تبحث و تحرر دعاوى جزائية ضد كل من ادعى و اتهمنا بتعذيب البغدادي المحمودي مضيفا الى انه آن الأوان للدفاع عن سمعة الثورة الليبية و عن أجهزتنا الامنية التي تقوم بالواجب. و قال شكيب درويش إننا نحن كحكومة ووزارة حقوق الانسان نؤكد على الحق المطلق لليبيين في محاكمة من قتل الليبيين و شردهم مضيفا ان حرصنا هو لضمان محاكمة عادلة للبغدادي المحمودي. مؤاخذات عن الزيارة من جهته قال عبد الستار موسى رئيس الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان إننا نؤكد على حق الشعوب في محاكمة من أجرم في حقوقهم لكن مع ضمان محاكمة عادلة. و نوه موسى الى عدد من المؤاخذات أثناء زيارة البغدادي المحمودي مشيرا الى انهم لم يزوروا غرفة الإيقاف و إنما الزيارة اقتصرت على المحكمة و ملحقاتها. و أضاف موسى الى ان الزيارة لم تكن على انفراد قائلا إن هذا "يلقي بضلاله على تصريحات المحمودي". و قال موسى إنه ظاهريا ليس هناك تعذيب جسدي مشيرا الى ان التعذيب النفسي صعب التأكد منه. و أشار عبد الستار موسى الى ان التحقيقات مع البغدادي المحمودي لم يحضر فيها محامون مرجئا ذلك- نقلا عن وكيل وزارة العدل الليبية- أنه تهاون من المحامين الليبيين. فيما ان البند رقم 106 من القانون الجزائي الليبي يقضي و ينبه على المتهم بضرورة حضور محاميه دون ان يضطر الى ايقاف سير التحقيقات. و قال موسى إنه طلبنا الاطلاع على ملق البغدادي المحمودي لكن الجانب الليبي قال إن ذلك غير مسموح إلا للمحامين الموكلين له. و قال عبد الستار موسى في تصريح خاص لوكالة ليبيان للأنباء في سؤاله ان كانت الزيارة مرتبة أو لاحظوا ضغوطات على البغدادي المحمودي عند لقائه. أجاب موسى بأن الوفد لم يلاحظ أيا من ذلك في تأكيد لنفس السؤال طرحته الوكالة على شكيب درويش ممثل وزارة حقوق الانسان التونسية. و قال عبد الستار موسى لوكالة ليبيان للأنباء إن رابطة حقوق الانسان سوف تتابع ملف البغدادي المحمودي خلال محاكمته بالتعاون مع حقوقيين تونسيين و وزارة حقوق الانسان التونسية.