يوم صدور المقال الذي كنت نشرته على هذه الاعمدة وأردجته تحت عنوان: «ماكانت العقوبة لتشمل دربي الكأس بين الافريقي والترجي لو احترمت الجامعة التسلسل الزمني للاحداث ولم تلخبط الروزنامة!»، هاتفني صباحا رياضي اصيل احترمه كثيرا وأقدّر تضحياته الجسام وتجنّده في سبيل النهوض بالرياضة في ربوع الجنوب الشرقي. إنه الرئيس السابق للترجي الجرجيسي والرئيس الحالي لاتحاد جرجيس عزيز ذويب. وهل تعرفون لماذا خاطبني هاتفيا في صبيحة ذلك اليوم؟ سوف تكتشفون ذلك في معرض حديثي عن انعكاسات ومخلّفات اقامة قمة الكأس بين النادي الافريقي والترجي بدون حضور الجمهور. ففي المقال المشار اليه (راجع «الصباح» بتاريخ السبت 15 مارس 2008 الصفحة 18) برهنت بالحجة والدليل ان الجامعة هي التي حكمت على دربي الافريقي والترجي بأن يدور بدون جمهور وليس مجريات الاحداث لأن المكتب الجامي لم يحترم التسلسل الزمني لمباريات البطولة والكأس، بدليل أنه قدّم لنا روزنامة مضحكة، تفاصيلها كما يلي: 23 مارس: الجولة الثامنة للاياب من البطولة 6 افريل: الدور السادس عشر للكأس 9 افريل: المقابلات المتأخرة لحساب الدور السادس عشر للكأس(!!؟؟) 16 افريل: المقابلات المتأخرة لحساب الجولة الثامنة للاياب من البطولة(!!؟؟). لو عكست الجامعة لأصابت! وكما تلاحظون فان الجامعة لم تحترم التسلسل الزمني للأحداث، إذ أن الجولة الثامنة للاياب تقام قبل الدور السادس عشر للكأس وكان من باب أولى وأحرى لو أن المقابلات المتأخرة لحساب الجولة الثامنة للأياب تقام هي ايضا قبل المقابلات المتأخرة لحساب الكأس... لكن الجامعة ولست أدري بأي منطق فعلت العكس، وكان من المفروض لو أنها قدّمت لنا الروزنامة التالية: 23 مارس: الجولة الثامنة للاياب 6 افريل: الدور السادس عشر للكأس 9 افريل: المقابلات المتأخرة لحساب الجولة الثامنة للاياب 16 افريل: المقابلات المتأخرة لحساب الدور السادس عشر للكأس. فلو عكست الجامعة إذن لأصابت. ماذنب الأندية الصغرى؟؟!! أما الآن وقد اتحفتنا الجامعة بلخبطة غريبة وعجيبة، فان المتضرر الأكبر لن يكون النادي الافريقي أو الترجي الرياضي أو جماهيرهما وانما الاندية الصغرى المترشحة لهذا الدور ومن بينها اتحاد جرجيس والى جانبه نادي الحمامات وأولمبيك سيدي بوزيد والاهلي الاندلسي وشبيبة العمران ونادي جبنيانة ونجم الفحص والنادي الاولمبي للنقل ونجم المتلوي واتحاد بنقردان واسد قصيبة سوسة وسكك الحديد الصفاقسي وكما ترون فالعديد من الاندية التي ذكرنها عريقة ولكنها في حالة مادية مزرية ولذلك وصفناها بالصغرى رغم أنها كبيرة بتاريخها؟ أمرّ الآن لأقول أن القوانين الجاري بها العمل تنصّ على توزيع مداخيل مقابلات الدور السادس عشر للكأس على الاندية المشاركة في الدور بالتساوي بعد منح 20 بالمائة من العائدات الاجمالية للجامعة وخصم المصاريف. وبطبيعة الحال فلو ان قمة الافريقي والترجي تقام بملعب رادس وبحضور الجمهور فانها تكفل بلا ادنى شك واردات لا تقل عن 500 الف دينار (نعم نصف مليار بالتمام والكمال)، وهذا ما يعني بعد حذف مناب الجامعة والمصاريف ان الاندية الصغرى حرمت من جراء «اللخبطة الجامعية» من مبلغ اضافي لا يقل عن 10 ملايين لكل منها وهو مبلغ له وزن كبير بالنسبة لضعاف الحال من انديتنا. وأكيد أنكم عرفتم الان لماذا اتصل بي رئيس اتحاد جرجيس عزيز ذويب يومها. أليس كذلك؟