لولا «فلسفة» المكتب الجامعي وما تفتّقت عنه قريحته من تعديل مضحك وغير منطقي للروزنامة لما حُكم قهرا على قمة الدور السادس عشر للكأس بين النادي الافريقي والترجي الرياضي أن تدور أمام مدارج خالية من الجماهير وفي أجواء باردة يغلب عليها صمت القبور!!! فلو احترمت الجامعة التسلسل الزمني للأحداث وتركت مباريات التدارك للجولة الثامنة لمرحلة الاياب للبطولة تدور بطبيعتها قبل مقابلات التدارك للدور السادس عشر للكأس على أساس أن الجولة الثامنة للاياب تسبق في الروزنامة العامة الدور السادس عشر للكأس لدار دربي الكأس بين النادي الافريقي والترجي الرياضي بملعب 7 نوفمبر برادس امام مدارج متراصة بالجماهير وشبابيك مغلقة!! الا أن الجامعة سلبت ب«فلسفتها» من الدربي رونقه ونكهته وصبغته الحماسية وحرمت الجماهير من حدث متميز، كما حرمت نفسها وكافة الأندية المشاركة في الدور السادس عشر للكأس من عائدات مالية هامة كان سيوفّرها هذا الدربي!! وهل تعرفون لماذا فعل المكتب الجامعي ذلك؟ لأمر بسيط وهو أن حضرة جنابه الموقّر كان يرمي من وراء تقديم مقابلات التدارك للكأس على مقابلات التدارك للبطولة لكي يدور دربي الافريقي والترجي يوم 9 أفريل اي في يوم عطلة، مما يضمن حضورا قياسيا للجماهير ويوفر بالتالي مداخيل أوفر، لكن فات الجامعة أن هذا الدربي كفيل بضمان نفس المداخيل القياسية مهما كان موعده وتوقيته. لذلك فإن المكتب الجامعي ينطبق عليه المثل الشعبي القائل: «جا يربح صادو بوربّيح» !! أليس كذلك؟