لأول مرة يقام في تونس مهرجان الفن على الطبيعة أو"اللاند أرت" وتحديدا في توزر بجنوب البلاد. وقد انطلق الفن التشكيلي المعاصر منذ يوم 29 مارس ليتواصل إلى غاية 7 أفريل الجاري وذلك ببادرة من جمعية حصان البحار بالتعاون مع جمعية فنون بلا حدود وبمشاركة 20 فنانا تشكيليا من ضمنهم 5 من فرنسا وايطاليا و5 من تونس العاصمة و1 من توزرونفطة ودقاش. تقام بالمناسبة ورشات في كل من توزر الواحة وشط الجريد وواحة نفطة وقد تميزت الأعمال بمضامين متنوعة كان ملح شط الجريد وجذوع النخيل وسعف النخيل من أبرز مكوناتها وتعد هذه التظاهرة الأولى من نوعها في تونس وأكدت السيدة نادية غراب أن الهدف من اقامة هذا المهرجان هو اخراج الفن من المتاحف والفضاءات المغلقة لتقريب هذه الأعمال من الجمهور ويذكر أن فنانة تشكيلية من فرنسا اعتمدت على الملح المتوفر بكثرة بشط الجريد لتصوغ ابداعها أما الرسام عبد الحميد حدان أصيل مدنية توزر فقد صرح بأنه لأول مرة يشارك في مثل هذه التظاهرة الدولية وعبر عن سعادته بالإحتكاك ببعض رموز الفن التشكيلي من أوروبا ومن تونس. وتجدر الغشارة إلى أن المهرجان سعي إلى بحث ثقافة سياحية من نوع آخر كما تضمن برنامج هذه التظاهرة عدة فقرات منها ورشات تكوين في الفن التشكيلي لفائدة الأطفال والشباب. ◗ الهادي زريك
المركز الثّقافي والشّبابي المجد بالشّابة.. الرّواد بين يوم الأرض ولغة الضاد... عاش المركز الثقافي والشبابي المجد بالشابّة على وقع تظاهرات ثقافيّة واكبها رُوّاده والمهتمون من أطفال وشباب وكهول خلال العطلة المدرسية المنقضية. وقد احتفل المركز بذكرى يوم الأرض وتمّت بالمناسبة برمجة أمسية موسيقيّة أحيتها الفرقة الملتزمة الكرامة إلى جانب تنظيم معرض بعنوان"فلسطين من النهر إلى البحر"وقام رواد المركز في العطلة بزيارة عدد من المناطق بالجنوب التونسي على غرار قابس ومطماطة القديمة ودوز وقبلّي وتوزر وتمغزة والشبيكة إلخ... وانتظمت في العطلة المدرسيّة الدورة الثانية لملتقى لغة الضّاد الذي أسّسه المركز الثقافي والشبابي المجد وتواصلت التظاهرة أيّام29 و30 و31 مارس المنقضي. تضمّن برنامج الملتقى على ورشات مفتوحة بمنتزه العائلة والطفل بالشابّة وقد اهتمت بالخصوص بالفنون التشكيليّة وأساسا الخط العربي والرسم وفنّ العرائس وصنع المجسّمات إلى جانب العزف على الآلات الموسيقيّة.. وقد تمّ تنظيم هذه الورشات بالتعاون بين المركز الثقافي والشبابي المجد ودار الشباب بالشابّة وجمعيّة زخارف للثقافة والفنون والمنظمة التونسيّة للطفل. وقد ضم البرنامج مسابقة في التحرير وقواعد اللغة العربية وشهدت هذه المسابقة إقبالا من جميع المدارس الابتدائيّة والإعداديّة بالشابّة وشارك فيها أكثر من 70 تلميذا وتلميذة توّج على إثرها المتميّزون منهم بجوائز. وساهمت دار الثقافة ابن النفيس بالشابّة بعرض تنشيطي بمقرّ الدّار وهو من تنشيط مجموعة "كلوشو" وقد لاقى العرض استحسان الأطفال والمتابعين الذي تفاعلوا معه. وتُوّجت المدرسة الابتدائيّة بحيّ حشّاد بالجائزة الأولى على إثر مسابقة ثقافيّة تبارى فيها تلاميذ ممثّلون عن مدارسهم. وكان الملتقى قد اختتم بحفل حظي باقبال جماهيري مكثف بدار الثقافة خاصة من التلاميذ والأطفال وأولياؤهم والمساهمين والمؤطرين. وتمّ تكريم الفائزين في المسابقات والورشات إلى جانب فريق العمل الذي تكوّن من شباب من أبناء الجهة من طلبة وخريجي معاهد عليا ومربين وغيرهم. وأمنت مجموعة موسيقيّة تتكون من موسيقيين شبان من قدماء تلاميذ المركز الثقافي المجد وطلبة المعاهد العليا للموسيقى جزء من الحفل كما تم تقديم أناشيد وآيات من القرآن الحكيم بأصوات وحناجر براعم المجد.