شهدت الاحتجاجات التي يقوم بها عدد من بحارة قابس وغنوش في المدة الأخيرة تصعيدا لافتا في بداية هذا الاسبوع حيث تم إغلاق المداخل البحرية للميناء التجاري بقابس بعد أن تجمعت هناك عدة مراكب صيد للمحتجين. وفي نفس الاطار واصل عدد آخر من أصحاب مراكب الصيد اعتصامهم المفتوح في ميناء الصيد البحري لتكون بذلك الاحتجاجات برية وبحرية في إنتظار أن تشمل الفضاء الجوي حتى تسجل في موسوعة غينس كاحد مكاسب الثورة التونسية وتاتي هذه السلسلة من الاحتجاجات على خلفية المشاكل التي يعاني منها بحارة قابس في المدة الأخيرة ولعل أهمها تلوث خليج قابس ونقص الثروة السمكية والصيد العشوائي إضافةً إلى كثرة المصاريف وخاصةً غلاء أسعار المحروقات يضاف إليها منعهم من قبل بحارة جرجيس وجربة من الصيد في سواحلهم ما زاد في تاجيج الإحتقان لديهم ورغم المحاولات التي قامت بها السلط الجهوية والهياكل المختصة في مجال الصيد البحري من أجل الوصول إلى حل ينهي الأزمة فان جميع الجهود باءت بالفشل ما دفع البحارة إلى الاعتصام مجدداً رافعين عديد المطالب لعل ابرزها على الاطلاق ضرورة تحمل المجمع الكيميائي جميع المشاكل التي نتجت عن التلوث وتوفير جراية شهرية للبحارة المتضررين وإلا فان إغلاق الميناء التجاري سيتواصل ما قد يعيق عملية التبادل التجاري للشركات الصناعية بقابس ويعطل نشاطها ويؤثر على الحركية الاقتصادية بالجهة. احتجاج ومطالبة بتركيز منطقتي الامن والحرس بالحامة.. شهدت معتمدية الحامة صباح أمس الثلاثاء وقفة احتجاجية أمام مقر المعتمدية نفذها عددٌ من مكونات المجتمع المدني والأئمة والمواطنين وذلك للمطالبة بتوفير الأمن وتاتي هذه الوقفة العفوية بعد جريمة القتل التي شهدتها الحامة نهاية الاسبوع والتي راح ضحيتها شاب في مقتبل العمر إضافةً إلى كثرة الاعتصامات وعدم استتباب الأمن بالمنطقة ويطالب الأهالي السلط المحلية والجهوية بضرورة إعادة تركيز منطقتي الأمن والحرس وسط الحامة ومراكز أمن بوادي النور والسمباط.