أطاح أعوان الإدارة الفرعية للوقاية الاجتماعية بإدارة الشرطية العدلية بالقرجاني خلال الأسبوع الجاري بشبكة وصفت بالخطيرة اختصت في استدراج الرجال على الأنترنات وتصويرهم عراة في وضعيات ساخنة ثم ابتزازهم، حيث تمكن الأعوان من إيقاف أربعة أشخاص بينهم المشتبه به الرئيسي. أوراق القضية تفيد بأن معطيات توفرت لدى المصلحة الأمنية المذكورة مفادها اندماج شاب في ميدان التحيل بطرق غير أخلاقية فيها الكثير من الاعتداء على المعطيات الشخصية والابتزاز، إذ كان يستدرج السبان وحتى الرجال المتزوجين عن الطريق الشبكة العنكبوتية وتحديدا على"السكايب" ويوهمهم أنه فتاة بعد عرض تسجيل مصور لفتاة مجهولة الهوية بصدد التعري ويطلب من مخاطبيه التعري. سقط عدد من طالبي اللذة في شراك هذا المتحيل فسجل لهم مقاطع مصورة وهو يتعرون، وما أن ينجح في المرحلة الأولى من العملية حتى يمر للعملية الثانية وهي الابتزاز، إذ يعيد الاتصال على"السكايب" بالمتضررين ويطلب منهم تحويل مبالغ مالية يتم تحديدها مسبقا إلى بطاقة بريدية الكترونية يرسل لهم رقمها عن طريق رقم نداء أعدّ خصيصا لمثل هذه العمليات البالغة الخطورة. وقد نجح المشتبه به في خداع عدد من الشبان والرجال وغنم مبالغ مالة متفاوتة، إلى أن تمكن أعوان الإدارة الفرعية للوقاية الاجتماعية بالقرجاني من القبض عليه بإحدى ولايات الساحل بحالة تلبس وبحوزته"فلاش ديسك" تبين أنه يحتوي على حوالي 500 تسجيل مصوّر إباحي لشبان ورجال تونسيين في وضعيات مخلة بالحياء وأجانب إضافة إلى عدد من البطاقات البريدية الالكترونية وحاسوبين وعدة هواتف محمولة وبطاقات سيم. وباقتياد المشتبه به إلى المقر الأمني اعترف باندماجه في هذا النشاط وأدلى بهويات ثلاثة أشخاص آخرين يبدو أنهم مكنوه من الحصول على برمجيات الكترونية وإعلامية متطورة مكنته من استدراج الشبان والرجال وإيهامهم أنه فتاة والتحيل عليهم على"السكايب"، وبالتثبت في الأمر تبين للأعوان أن الشركاء طلبة فأوقفوهم وسجلوا أقوالهم قبل أن يجيلوا ملف القضية على أنظار السلط القضائية لمواصلة التحقيقات واتخاذ بقية الاجراءات القانونية في شأنهم.