تعرض الوفد النقابي الممثل للنقابة العامة للتعليم الثانوي صبيحة أمس إلى موقف محرج عندما تجاهل الوفد الوزاري حضورهم إلى مقر وزارة التربية في الموعد المحدد مسبقا لعقد جلسة عمل يفترض أن تكون حاسمة حول الإضراب المقرر ليوم الغد 17أفريل. وحسب التوضيح الذي أمدنا به لسعد اليعقوبي فقد حضر الطرف النقابي قبل دقائق من انعقاد الجلسة المحددة على الساعة العاشرة وظل يترقب بقاعة الإنتظار لمدة تقارب 45 دقيقة دون أن يكلف أحد من العاملين بالوزارة أو من الفريق المفاوض بها استقبالهم. وإزاء هذا التجاهل وسوء المعاملة غادر الوفد النقابي المكان وكان مرفوقا بعضو من المكتب التنفيذي للاتحاد العام التونسي للشغل. وأفاد كاتب عام النقابة بأنه تم توجيه برقية احتجاج إلى وزير التربية سالم لبيض ضمنوها استياءهم من سوء الاستقبال والتعامل خارج ضوابط الاحترام الذي قوبل به الوفد النقابي. ورغم الموقف المخل بآداب الاستقبال والذي أعرب محدثنا عن أمله في أن لا يكون مقصودا ومتعمدا من جانب الوزارة فقد أكد اليعقوبي الحرص على مواصلة التفاوض المسؤول بشأن جدية الملف المطلبي للمدرسين ولهذا السبب تم القبول بحضور موعد ثان دعا له مكتب ديوان وزير التربية عشية أمس على إثر اتصالات دارت مع المركزية النقابية. فهل يوفّق لقاء "التدارك" في تجاوز موقف التسلل الذي أوقعت فيه الوزارة ضيوفها صباح أمس؟ وهل يفضي حوار الساعات الأخيرة إلى اتفاقات نهائية بشأن مطالب الأساتذة تؤدي إلى تعليق الإضراب؟