مثلت المنطقة السقوية بمعتمدية نبر من ولاية الكاف من أهم ركائز النشاط الفلاحي خلال السنوات الأخيرة وخلقت العديد من مواطن الشغل وموارد الرزق للعديد من الأهالي فضلا عن مساهمتها بكميات هامة من الخضروات التي تدعم أسواق الخضر والغلال بالجهة والجهات المجاورة وهذا ما خلق حركة إقتصادية بهذه الربوع وشجع العديد من متعاطي النشاط الفلاحي للانخراط في منظومة زراعة الخضروات الفصلية غير أنه خلال هذه الأيام ومع انطلاق زراعة الخضروات الصيفية تفاجأ فلاحوا المنطقة السقوية بمعتمدية نبر بانقطاع تزويدهم بمياه الري المتأتية من سد ملاق المجاور وأزمة مياه الري. ويقول لطفي الدشراوي وهو أمين مال مجمع للتنمية بمعتمدية نبر والذي يهتم بالمنطقة السقوية يقول أن أزمة مياه الري انطلقت منذ ما يفوق أسبوعين بسبب عطب حصل على مستوى"الفان" (على مستوى سد ملاق) والذي يزيد المنطقة السقوية وقد تم الاتصال بالمصالح المشرفة على السد والذين ذكروا أنهم سيكلفون مقاولا بإصلاح العطب غير أن ذلك لم يحدث ولليوم مازال الماء مقطوعا عن المنطقة السقوية وهو ما آثر على سير نشاط الفلاحين بالمنطقة السقوية وأربك المزارعين الذين كانوا إقتنوا المشاتل ولكن غياب مياه الري أدخلهم في دوامة وهم يطالبون بالحل السريع ليستأنفوا أنشطتهم فيما يذكر محمد الحبيب بن صميدة (فلاح) بالمنطقة السقوية انه اقتنى المشاتل من المنبت بآلاف الدنانير وكان قد استعد للعمل ولكنه تفاجأ بانقطاع تزويد المنطقة بمياه الري وهو محتار فماذا سيفعل بالمشاتل، ويضيف أن جاره الفلاح الذي كان قد قام بغراسة المشاتل يتكبد يوميا المشاق لري مغروساته بواسطة الصهريج فيما يقول محمد القمامي (فلاح) ان تعثر تزويدهم بمياه الري في هذا الظرف الحساس ادخل البلبلة في صفوف الفلاحين الذين يطالبون بإيجاد الحل النهائي للمشكل ويؤيده يونس بن منصور(فلاح) الذي اقتنى المشاتل بالملايين وينتظر بفارغ الصبر عودة مياه الري لينطلق في عمله حتى يتجنب الخسارة. "الصباح" اتصلت بخليفة الهمامي المندوب الجهوي للفلاحة بالكاف الذي أفادنا انه بحكم عطب حصل مؤخرا على مستوى(الفان) الكبيرة بسد ملاق بسبب تعلق به شباك صيد للصيادين بسد ملاق وقد تم تكليف مقاول بإصلاح العطب وبالتالي سيتم فض الإشكال ليتم تزويد المنطقة السقوية المذكورة بمياه الري بانتظام.