نظرت أمس الأول الدائرة الجنائية بمحكمة الاستئناف بنابل في قضية قتل عائدة من التعقيب تورط فيها شقيقان وجهت اليهما تهمة القتل العمد المتبوع بجريمة أخرى وهي السرقة، وقد أحضر في هذه الجلسة أحد المتهمين بحالة ايقاف وكان قضي في شأنه ابتدائيا بالسجن بقية العمر في حين تمت احالة شقيقه على الدائرة المختصة بقضايا الأطفال باعتباره حدث، وبعد المرافعات والمفاوضة والتصريح بالحكم قررت المحكمة سجن المتهم بقية العمر. أطوار هذه الجريمة جدت خلال شهر جوان 2008 وراح ضحيتها زوجين وهما معلمان متقاعدان، وتفيد أن الشقيق الأكبر المتهم قرر السطو على منزل جاره الهالك القريب جدا من منزله فكلف شقيقه الأصغر (16 سنة) بحراسة مدخل الدار الذي يفتح على الطريق لمراقبة المكان إذ كان يعتقد أن المنزل شاغرا، ثم عاد من الجهة الجنوبية وانتقل من منزلهم عبر حقل هناك وتسور الجدار الخلفي ودخل منزل الضحيتين من الباب الخلفي لكنه فوجئ عند دخوله لغرفة النوم بالهالكة وهي بصدد القيام بأعمالها المنزلية. حاول المتهم حينها الفرار من حيث أتى إلا أنه لم يفلح في تسلق الجدار، عندها هددته الضحية التي تعرفه معرفة جيدة بالابلاغ عنه خاصة أن له سوابق في السرقة ومن نفس المنزل. قرر حينها المتهم التخلص من الضحية فالتقط "يد" لاقط هوائي ملقاة بالحديقة، وهي آلة الجريمة، وأصاب الضحية في الرأس مرات عديدة حتى خارت قواها وسقطت أرضا، وعلى الفور همّ بمغادرة المكان لكنه فوجئ بمجيء زوجها الهالك، حيث وقف أمامه وجها لوجه عدة ثوان، فالزوج هاله المنظر المريع لآثار الاعتداء والمتهم فوجئ بوجود طرف قد يشهد على ما اقترفت يداه، وبسرعة عاجلة قام بضرب الهالك في مقدمة الرأس بنفس الآلة فأسقطه أرضا. وعاد إثر ذلك الى داخل البيت ظنا منه أنه قتل الزوجين وبادر بترتيب بعض الأشياء وحمل الهالكة ووضعها على أريكة داخل البيت وغطاها بلحاف أبيض وطاف داخل أرجاء البيت عله يجد أموالا جاء من أجل سرقتها، لكنه لم يفلح، أما الهالك وبعد أن تلقى الضربة الأولى على الرأس والتي لم تكن قاتلة قام وابتعد عن مكان سقوطه لبضعة أمتار في اتجاه المخرج الرئيسي للدار، وحرر رسالة قصيرة على هاتفه الجوال ذكر فيها اسمي قاتليه حيث يبدو أن الضحية شاهد الشقيق الأصغر خارج المنزل دون أن تنتابه أية شكوك قبل أن يفاجأ بمقتل زوجته، وعندما تفطن المتهمان للهالك وهو على قيد الحياة أزهقا روحه بواسطة حجارة وغرسا سكينا في جسد الهالكة وفرّا.