تنتظم الدورة السابعة للملتقى الوطني للأديبات الشابات بالساحلين يومي 27 و28 أفريل الجاري تحت مبحث:" التجربة الجمالية في كتابات الأديبات الشابات". ويتنزّل ملتقى التّجربة الجماليّة في كتابات الأديبات الشّابات ضمن تنمية الحسّ المعرفي والنقدي لدى الأديبات الشّابات في مختلف الأجناس الأدبيّة التي أكّدت حضورها في المشهد الأدبي التونسي. وتتعمّق الأسئلة خاصّة حول التّجربة الشّعريّة والقصصيّة وهي النّصوص التي تغلب على البدايات في تجربة الكتابة..ولن تتوقّف المباحث عند الخصوصيّة النّسويّة بقدر ما سيسعى الملتقى إلى كشف خصوصيّاتها ومناخاتها التّعبيريّة بربطها بالتّجربة الجماليّة في تونس وفي المشهد الإبداعي العربي بشكل عام.. من محاور الاهتمام ضمن هذا المبحث الشعر حيث أن القصيدة المعاصرة تؤكّد على خصوصيّة التّشكيل الجمالي في الإيقاع واللّغة والصّورة وانفتاحها أيضا على الأجناس الكتابيّة والفنون الأخرى وسيقع التوقّف خاصّة على الجوانب الجماليّة التّالية في تجارب الأديبات الشابات كخصوصيّات التّشكيل والتّعبير الشّعري ودورها في تطوير القصيدة ومواكبتها للرّاهن السياسي والثقافي والاجتماعي وتفاعل التّشكيل والتّعبير إضافة إلى القصّة القصيرة وهي جنس أدبيّ يعرف باشتغاله على أدوات مخصوصة تقوم على التّكثيف والإيجاز والرّمزيّة والصّورة الوظيفيّة بالإضافة إلى تنوّع أشكالها وانفتاحها على كلّ المراجع والنّصوص والفنون.. هيّ قصيرة في مساحتها النصيّة ولكنّها غير نهائيّة في قراءتها.. وصارت القصّة القصيرة نصّا صالحا للتّجديد والتّجريب تمنح القاصّ مساحات حريّة في التّشكيل القصصي واستخدام معطيات الفنون الأخرى، وكلّما تجاوزت نظامها الفنّي كانت أكثر جماليّة والتصاقا بالذاتيّ والاجتماعيّ الحيّ باعتبار أنّ النّص يحمل هموم الفرد كما يحتضن هموم المجتمع.. ولها بذلك قدرة على التشكّل في مختلف الأشكال القصصيّة التي انزاحت في الحقيقة على المألوف في البناء التّقليدي من بداية وعقدة وحلّ واكتسبت بنية شموليّة تشتمل على بنى جزيّة مندمجة أسلوبيّا ودلاليّا. ويحتاج الملتقى بذلك إلى التوقّف عند تجارب كتابيّة نسويّة في الشّعر والقصّة القصيرة لإثراء الحس المعرفي القادر على إثراء نصوص الأديبات الشابات وإثراء الجدل في أشغال الورشات. من ضيوف التظاهرة ومحاضريها الدكتور محمد البدوي والأستاذ محمد عيسى البدوي والشاعرة راضية الهلولي والأستاذ عبد الحميد بريك.