استنطق أمس قاضي التحقيق 18 بالمكتب بالمحكمة الابتدائية بتونس الأستاذ الأزهر العكرمي القيادي في حزب نداء تونس، والوزير السابق المكلّف بإصلاح المنظومة الأمنية في حكومة الباجي قائد السبسي في القضية التي رفعها ضده مدير المصالح المختصة بوزارة الداخلية محرز الزواري على إثر التصريحات التي أدلى بها الأستاذ العكرمي على موجات إذاعة "شمس آف آم" بعد يوم من اغتيال القيادي في الجبهة الشعبية شكري بلعيد وقال فيهاإنه هناك شخصيات عنيفة ومتطرفة ومتورطة تمت تسميتها على رأس وزارة الدّاخلية. وأضاف"إن محرز الزواري شخص متطرف، وأخطر من الأشخاص الذين خدموا بن علي طيلة 20 سنة، وهو من أشرف على تنظيم المجزرة الّتي كادت تحدث في جربة ضد الباجي قائد السبسي، رئيس حركة نداء تونس" حسب ذكره. وقد أفادنا الأستاذ الأزهر العكرمي في اتصال هاتفي أمس بأن التحقيق معه دام أمس ثلاث ساعات بحضور ثلاثة محامين ينوبونه هم الحبيب بن زايد وعبد الستار المسعودي ومنذر بلحاج علي، وأكد أنه تمسك بما ورد في تصريحاته لإذاعة "شمس أف أم" حول محرز الزواري وأنه استقى تلك المعطيات من مصادر مؤكدة وأنه لن يدل بها حفاظا عليها وقال إنه واثق تمام الثقة من المعطيات التي صرح بها. يذكر أن العكرمي يواجه مبدئيا تهمتا نشر أخبار زائفة من شأنها تعكير صفو النظام العام ونسبة أمور غير حقيقية إلى شخص.