أهلت -كما هو معلوم- لجنة الإستئناف النادي الإفريقي إلى مرحلة «البلاي أوف» بعد رفض طعن النادي البنزرتي أصلا حيث طالب بعدم تطبيق الفصل 22 من القوانين الرياضية مؤكدا أن الخطأ يكمن في تطبيق الفصل بصفة تفاضلية مؤكدا أن هذا الفصل يطبق عند نهاية البطولة التي تجرى في نطاق مجموعة واحدة مبينا أنه يطبق في نهاية كل منافسة في شكل بطولة ضمن مجموعة واحدة. وأكدت لجنة الإستئناف أن الشروط الواردة في طعن النادي البنزرتي متوفرة في قضية الحال بما أن المرحلة الأولى هي منافسة تم إجراؤها في شكل بطولة وأن الترتيب تم على أساس مجموعة واحدة مبينا أن الفصل 22 تحدث عن منافسة في شكل بطولة في إطار مجموعة واحدة حسب ما أكده الفصل المذكور. كما بينت لجنة الإستئناف أن هذا الفصل جاء لغاية واحدة وهي ترتيب الفرق بصفة تفاضلية حسب المعايير الموضوعة وليس تحديد البطل. وأوضحت اللجنة أنه لا يمكن ترتيب الفرق إلا بإعتماد المعايير حسب الترتيب الذي وضعه الفصل 22 وعليه فإن الترجي الرياضي يتحصل على المرتبة الأولى بإعتماد المعيار الثاني المتمثل في عدد النقاط المتحصل عليها في المواجهات المباشرة مع الإفريقي والبنزرتي، لينحصر التساوي بين فريق باب جديد وفريق عاصمة الجلاء. وبينت لجنة الإستنئاف أن المرور إلى المعيار الموالي في حال تواصل التساوي وبما أن المعيار الرابع يميز الأحمر والأبيض فإن الإفريقي يصبح حسب هذا الفصل غير معني بالتساوي ليحتل بذلك المركز الثاني من الترتيب ويترشح إلى مرحلة «البلاي أوف» إلى جانب الترجي. وختمت لجنة الإستئناف عبر التذكير بالمعيار الثامن يؤكد على أن من يتميز من بين هذه الفريق في أحد المعايير التي تطبق بصفة تفاضلية يصبح غير معني بالتساوي وهو ما حصل في قضية الحال. وإستندت لجنة الإستنئاف في قرارها على طعن جمعية مقرين ونجم الفحص سنة 2009 والذي تم خلاله إعتماد المعايير بصفة تفاضلية بعد التساوي بين الفرق، وإستنادا إلى فقه القضاء قضيت لجنة الإستنئاف بقبول إستئناف فريق عاصمة الجلاء شكلا ورفضه أصلا وبذلك تأهيل النادي الإفريقي.