في اطار متابعة تطورات الإضراب الجهوي العام بولاية زغوان الذي دعا الى تنفيذه الإتحاد الجهوي للشغل بالجهة أمس الجمعة 26 أفريل الجاري، سجلنا ومنذ الصباح الباكر حركية عادية لقطاع النقل غير المنتظم من سيارات أجرة وتاكسيات ونقل ريفي، وهو الشأن بالنسبة للمحلات التجارية والمقاهي بكافة معتمديات الولاية حيث لم يستجب أصحابها للإضراب وفتحوا محلاتهم للعموم كما أن تجار الخضر والغلال تواجدوا هم أيضا بالسوق الأسبوعية التي تزامن انتصابها بزغوان مع الإضراب الجهوي، وتمكن المواطنون من اقتناء حاجياتهم في ظروف عادية كما هو الحال لكافة المعتمديات. أما بالنسبة للمؤسسات الصناعية بالجهة فإن أغلب عمالها استجابوا للإضراب الجهوي باستثناء بعض المؤسسات بكل من زغوان والفحص علما وأننا لاحظنا تواجد عدد من النقابيين وعلى رأسهم رمزي العزابي الكاتب العام للإتحاد الجهوي للشغل بالطرقات المؤدية الى المصانع بكل من زغوان والزريبة وجبل الوسط لدعوة العملة للإستجابة للإضراب وهو ما حصل فعلا حيث غادر العديد من العمال مراكز عملهم وعاد البعض الآخر من حيث أتوا دون الدخول الى مؤسساتهم. وبخصوص المؤسسات الإدارية فان أغلب أعوانها لم تستجب للإضراب الجهوي باستثناء مكاتب البريد والمؤسسات البنكية. وقد نظم الإتحاد الجهوي للشغل مسيرة احتجاجية سلمية على هامش الإضراب الجهوي انطلقت من مقره بزغوان في اتجاه مركز الولاية بمشاركة عدد من العملة وبعض النقابيين لم يتجاوز عددهم 100 شخصا تجمعوا أمام مقر الولاية مرددين شعارات تنادي بحق الإضراب وتطالب بحقوق العمال علما وأن هذه المسيرة دامت قرابة النصف ساعة تمت في ظروف عادية دون المساس بالممتلكات العمومية والخاصة ودون أية صدامات أو مواجهات مادية ولفظية في ظل تواجد أمني وعسكري. وفي رصد لمواقف ممثلي الأحزاب بالجهة عبر خالد بلحاج عضو المجلس التأسيسي عن حركة النهضة أن هذا الإضراب لا يتلاءم كإجراء مع مبرراته ودوافعه، وأن سوء التقدير لطبيعة المرحلة الراهنة أفقده شرعيته لذلك رفضنا مبدأ الإضراب منذ الإعلان عنه. أما الناصر البراهمي عضو مستقل بالمجلس التأسيسي فانه أكد على رفضه مبدإ الإضراب الذي لا يستند الى شرعية نقابية وتقف وراءه غايات سياسية وهو الحال بالنسبة للإضراب العام بزغوان حسب تعبيره. وأشار الجديدي السبوعي عضو المجلس التأسيسي عن العريضة الشعبية الى أن هذا الإضراب بني على أسباب واهية لا أساس لها بالحق النقابي بل على أجندا سياسية تخدم بالأساس حركة النهضة حسب تقديره. أما والي الجهة نبيل الحويجي فقد صرح أن الإضراب الجهوي قد فشل بكل المقاييس لأنه لم يستند الى شرعية نقابية ولا الى مطالب تنموية بل على مواقف شخصية تقف وراءها غايات سياسية بعيدة كل البعد عن الحق النقابي مبديا أسفه عن الخسائر المادية التي لحقت مؤسساتنا الصناعية وكذلك العمال مضيفا أن الإتحاد الجهوي للشغل أهدى يوم بطالة الى المؤسسات وعمالها الذين استجابوا لهذا الإضراب. ورغم ما بذلناه من مجهودات ومساعي على امتداد مراحل التفاوض لتجنب مثل هذا الوضع الا أن الطرف النقابي أصر على افشال المفاوضات.