جدّت مؤخرا بمنطقة ساقية الداير بصفاقس حادثة أليمة اهتز لها الأهالي تمثلت في جنوح أحد المعلمين الى التحرّش بتلميذاته اللاتي لم يتجاوزن العاشرة أو الثانية عشرة من عمرهن وذلك أثناء تقديمه لهن دروسا وطبعا كادت أفعاله الشنيعة تمرّ في الخفاء لولا تفطن احدى الامهات الى الجرائم التي أقدم عليها والمتمثلة في مداعبة الفتيات في مواضع حسّاسة من أجسادهن الى درجة فقدت احداهن الوعي... وما إن سرى الخبر سريان النار في الهشيم حتى هرعت العائلات والمنطقة بأسرها الى المطالبة بإيقاف المعلم المعروف بسوابقه العدلية في هذا الميدان عندما كان يدرّس بجبنيانة وذلك بعدما قدّمت سبع عائلات قضايا عدلية ضدّه... والغريب في الأمر أنه تعرّض الى عقوبتين اداريتين بالتوقف عن العمل لفترة معينة دون أن يقع اتخاذ الاجراءات الرادعة حتى يقلع عن صنيعه... ويزداد أسفنا عمقا عندما نعلم أنه على أبواب التقاعد وان إحدى بناته على عتبة الزواج.