تعيش مدينة قصر هلال في السنوات الاخيرة حالة من الاختناق على مستوى شوارع وسط المدينة بسبب حركة المرور الكثيفة التي تشهدها طرقات المدينة المؤدية الى المكنين والمهدية وسوسة والمنستير وتونس ورغم التدخلات العديدة للبلدية لحل معظلة الازدحام المروري وخاصة ايام السوق الاسبوعية وفي المناسبات الوطنية الا ان المشكلة بقيت قائمة الى اليوم وقد تفاقمت مؤخرا بسبب التجاوزات التي اقدم عليها العديد من التجار على الارصفة الجانبية واصحاب الاكشاك اضافة الى اصحاب سيارات الاجرة ممن يعمدون لنقل الركاب من خارج المحطة المخصصة للمسافرين.ورغم تخصيص محطة جديدة لسيارات الاجرة على مستوى الطريق المؤدية الى مدينة جمّال فانه لم يقع استغلالها لأسباب اكد اصحاب القطاع انها تتعلق بضيق مساحتها وبعدها عن مركز المدينة.هذه الوضعية جعلت اصحاب سيارات الاجرة يصولون ويجولون وسط المدينة وداخل انهجها الضيقة اضافة الى سيارات التاكسي مما ساهم في تذمّر المواطنين الذين عبروا عن امتعاضهم من هذه التجاوزات ازاء تواصل صمت البلدية ولعل المشكل سيزداد تفاقما اذا ما علمنا ان عدد المترشحين الجدد للحصول على رخصة نقل عمومي من نوع «لواج» في ولاية المنستير بلغ 321 مترشحا (منهم حوالي 90 مترشحا من مدينة المكنين)، وذلك وفق ما افرزته قائمات نتائج الفرز الأولية مؤخرا وهو رقم افزع اصحاب سيارات الاجرة حيث اكد لنا عدد منهم ان منح هذه الرخص من شانه ان يهدد لقمة عيشهم في ظل غلاء سعر المحروقات وعجز بعضهم عن تسديد بقية اقساط سيارته علما بان المترشحين يتوزعون على معتمديات كل من المكنين وقصر هلال وبنبلة والمنستير وبني حسان وجمّال وزرمدين وصيادة -لمطة -بوحجر- والوردانين وطبلبة وقصيبة المديوني والبقالطة مما يدفع باهل القرار الى التفكير الجدي في حل يريح وسط المدينة من الاختناق وينهي تجاوزات العديد من اصحاب سيارات الاجرة الدخلاء ويعيد الثقة الى المواطنين.