نظرت الدائرة الجنائية بابتدائية تونس امس في قضية سرقة موصوفة باستعمال العنف الشديد تورط فيها متهمان احدهما لم يحضر للمحاكمة فيما احضر الثاني موقوفا، وكانت الأبحاث انطلقت في القضية بناء على شكاية رفعها شخص مسن وأجنبي الى السلطات الأمنية بالعاصمة ذكر فيها أنه رسام تعرف على شابين استدرجاه الى غابة قريبة من مفتاح سعد الله وهناك ضربه أحدهما بلكمة على مؤخرة رأسه وعندما أغمي عليه سلباه مجموعة من اللوحات الزيتية التي رسمها وكذلك هاتفه الجوال. وبناء على أقواله وقع إيقافهما فاعترفا بأنهما يعرفان الشاكي واتفقا معه على انشاء مطعم بيتزا الا أنه في يوم الحادثة أراد الشاكي الاعتداء بالفاحشة على أحدهما وذلك ما جعلهما يضربانه. لكنهما لما أحيلا على قاضي التحقيق تراجعا واعترفا باستدراجهما للشاكي وذكرا أنهما جعلاه يسير مسافة طويلة بجهة مفتاح سعد الله حتى يشعر بالتعب ويفقد القدرة على المقاومة وفعلا استدرجاه الى غابة وضرباه وسلباه لوحاته. وفي جلسة أمس أحضر احدهما ولم يحضر الثاني وأنكر الموقوف ما نسب اليه مؤكدا على أن الشاكي هو من سلمه اللوحات وطلب منه الاحتفاظ بها الى حين يطلبها وذلك ما يفسر وجودها في منزله، اما عن آثار العنف التي بدت عليه فأكد أن المتهم الثاني هو الذي ضربه لأنه أراد الاعتداء عليه بالفاحشة. وبعدما سجلت المحكمة أقواله وطلبات الدفاع حجزت القضية للمفاوضة.