تمكّن النادي الصفاقسي بعد ظهر أمس الأحد بملعب برازافيل العاصمة الكونغولية برغم الظروف الصّعبة التي عاشها الوفد خلال رحلته إلى الكونغو من التّرشّح إلى الدّور القادم من كأس الاتّحاد الإفريقي لكرة القدم بعد تعادله في هذه المباراة بنتيجة (1-1)، وكان الفريق قد حقق الفوز في لقاء الذهاب بصفاقس بنتيجة (3-1). لم تكن المباراة سهلة بالنسبة إلى الفريقين لاسيما الضيوف رغم فوزهم في مباراة الذهاب بفارق هدفين، اذ لم يعتمد ممثل تونس في هذه المواجهة الافريقية طريقة دفاعية بل توخّى الهجوم عن طريق محمد علي منصر وغازي شلّوف وندونغ وفخر الدين بن يوسف الذين شكّلوا خطرا واضحا على مرمى فريق الشياطين السّود حيث أهدروا ما لا يقلّ عن خمس فرص جدية مقابل ثلاث لاصحاب الدار. في المقابل فاجأ لاعبو الفريق الكونغولي أبناء النادي الصفاقسي بهدف باغتوا من خلاله الحارس حمدي الكسراوي في الدقيقة 44 بإمضاء ماهاتو( 1 -0)وبعد دقيقتين فقط تمكّن فريق عاصمة الجنوب من تحقيق هدف التعادل ( 1 -1) عن طريق محمد علي منصر وذلك وبعد مرور دقائق نجح فخر الدين بن يوسف في تحقيق هدف ثان لم يحتسبه الحكم بحجة تسلل رغم أن ابن يوسف قد انطلق بالكرة ، وذلك من غرائب التحكيم الإفريقي ، وتبعا لذاك انتهت هذه الفترة بنتيجة التعادل. في الفترة الثانية أقحم الممرّن رود كرول توفيق الصالحي وإدريسا كوايتاي لإدخال حركية جديدة،تحت تهاطل كبير للأمطار وفي ظروف أمنية صعبة جدّا عاشها أعضاء الوفد وبالخصوص اللاعبون المتواجدون على أرضية الميدان. تواصلت الدقائق بطيئة بمثابة السّاعات في غياب الأهداف من الجهتين وكانت المباراة بعيدة كلّ البعد عن مقابلة في كرة القدم وحاول رئيس جمعية الشياطين السّود إيقاف اللّقاء بعد إطفائه لأنوار الملعب ومطالبة الحكم الكامروني بذلك، لكنّه رفض ،وعاش لاعبو النادي الصفاقسي دقائق عسيرة للغاية في نهاية المباراة وأعلن الحكم فيما بعد عن نهاية المقابلة بنتيجة (1-1) تحت القنابل المسيلة للدّموع وفي فوضى عارمة وبالتالي ترشّح زملاء محمد علي منصر إلى الدّور القادم من كاس "الكاف".