مثل أمس بلال بن إبراهيم لاعب الشبيبة القيروانية أمام قاضي التحقيق في المحكمة الإبتدائية بتونس كشاهد في قضية الرشوة التي كشفت عنها التسجيلات التي نشرها رئيس النادي الإفريقي سليم الرياحي عبر موقعه على شبكة التواصل الإجتماعي. وعقب مثوله أمام قاضي التحقيق كشف اللاعب ل"الصباح" أنه أماط اللثام عن عديد الحقائق الخطيرة لقاضي التحقيق، حيث أكد له أن مسؤولي الشبيبة وخاصة الإطار الفني كانوا على علم بالإتصالات التي تمت بين محمود الدريدي ورئيس فرع كرة القدم بالنادي البنزرتي وعملية البيع والشراء التي حصلت بينهما. وأفادنا بن إبراهيم أن الدريدي كشف عن التسجيلات لعدد من اللاعبين بعد لقاء الشبيبة والنادي البنزرتي وأنه كان جالسا بجانبه مما سمح له بتسجيل المكالمات. وكشف بن إبراهيم أنه تفاجأ عند نشر سليم الرياحي للتسجلات عبر موقعه على شبكة التواصل الإجتماعي، حيث أكد لنا أنه منح التسجيلات لاسكندر الشيخ واعتقد أنه سيقدمها إلى وزير الشباب والرياضة طارق ذياب لأخذ الإجراءات القانونية حيال موضوع الرشوة وإحالة الملف إلى القضاء، وعبّر محدثنا عن إستغرابه من تصرف الشيخ حينما قدم التسجيلات إلى رئيس فريق باب جديد معتبرا أن قائد الفريق اسكندرالشيخ خان الأمانة. وواصل بن إبراهيم مستغربا من تصرف الإطار الفني الذي كان على علم بموضوع الرشوة قبل اللقاء بعد إبلاغهم بذلك من اللاعب، مؤكدا أنه تفاجأ عندما قام المدرب مراد العقبي بتشريك اللاعب في المباراة التي إنتهت لصالح الفريق الضيف (2-0). كما بيّن بلال بن إبراهيم أن الإطار الفني كان على علم بالإتصالات بن الدريدي ومسؤول النادي البنزرتي لكن لم يكن في علمهم أنه تسلم المبلغ المتفق عليه وقيمته 10 آلاف دينار، حيث قال بن إبراهيم أن الدريدي كان ينوي أخذ المبلغ إلى أحد الشيوخ ليفتي له حول كيفية جعلها حلالا. وختم بن إبراهيم مؤكدا أن القضية كان لها تدعيات على علاقته بهيئة الشبيبة التي حالما علمت بالأمر أجبرته على التخلي على كل مستحقاته المالية المقدرة ب16 ألف دينار ومغادرة الفريق، كما أكد أن مسؤولي فريقه الأصلي الترجي الرياضي قد استاؤوا من تصرفه هذا، مضيفا أنه سيطالب بفسخ عقده والذي ينتهي موفى جوان 2014 مع فريق باب سويقة. كما شدد بلال بن إبراهيم على أن ما يحصل في كرة القدم التونسية مهزلة ولا يشرف تونس، مضيفا أن الأجواء أصبحت لا تطاق في ظل ما يحصل من تجاوزات تخل بالميثاق الرياضي.