الناطق الرسمي بإسم الوزارة ل«الصباح»: سنتعامل بكل حزم ضد من يتجاوز القانون.. وحماية المواطن والدولة مسؤوليتنا والي القيروان ل«الصباح»: اتخذنا إجراءات وقائية تحسبا لأية استفزازات أو مواجهات قررت أمس وزارة الداخلية منع عقد ملتقى تيار "أنصار الشريعة" بمدينة القيروان يوم غد الاحد 19 ماى واكدت في بلاغ لها أن كل من يتطاول على الدولة وأجهزتها "سيتحمل مسووليته كاملة".. وسبق القرار حلقات مد وجزر بين وزارة الداخلية وتنظيم "أنصار الشريعة" قبل يوم من انعقاد الملتقى الدعوي الثالث للتيار السلفي بمدينة القيروان على أشدها، اختبار القوة بين الطرفين في اخر حلقاته خاصة مع اعلان وزير الداخلية لطفي بن جدو اتخاذ الوزارة اجراءات الأمنية للحفاظ على هيبة الدولة وتطبيق القانون من جهة واصرار انصار الشريعة على عقد الملتقى السنوى في القيروان دون قيد او ترخيص من اي جهة رسمية والتأكيد على ان الدعوة لله لا تستوجب ترخيصا مسبقا من الحكومة ووزارة الداخلية وقال بن جدو وزير الداخلية أمس في تصريح لراديو "كلمة" ان الوزارة تعمل على تدارس المسالة بالتنسيق مع الحكومة والإطارات الفنية لاتخاذ الإجراءات الكفيلة للحفاظ على هيبة الدولة داعيا أنصار الشريعة إلى الابتعاد عن مظاهر الاستعراض والتقيد بالدعوة بمعناها الدعوي وتجنب اللجوء إلى العنف واكد وزير الداخلية انه لم يتم التقدم بأي طلب ترخيص من قبل هذه المجموعات بشان المؤتمر مشيرا إلى أن الاجراءات التى اتخذتها وزارة الداخلية تدخل في إطار القوانين المعمول بها من اجل الحفاظ على امن وسلامة المواطنين وفي نفس السياق قال محمد على العروي الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية في تصريح ل"الصباح" ان الوزارة سبق ان اصدرت بلاغا نبهت كل جمعية أو أشخاص أو حزب ينوى القيام بأنشطة دعوية فى الأماكن العمومية إلى ضرورة الحصول على تراخيص مسبقة 72 ساعة قبل النشاط حسب ما يضبطه القانون وبشروط مسبقة مشددا ان "كلّ محاولة بالتحريض أو الاعتداء على أعوانها أو مقرّاتها سيواجه بتطبيق القانون بكل قوة." واضاف ان الوزارة "ستتعامل بكل حزم مع كل من يتجاوز القانون وفقا للقانون"، مضيفا ان الدولة لها مؤسساتها وحماية المواطن والدولة وهيبتها مسؤوليتنا، وزارة الداخلية لها من الامكانيات البشرية والفنية والفرق المختصة للتعامل في هذه المناسبات ولا أحد فوق القانون في دولة القانون" عدم الادلاء بالتصريحات دعت وزارة الداخلية في بلاغ لها كافة إطاراتها وأعوانها إلى الالتزام بمبدأ التحفظ وعدم الإدلاء بأي تصريحات ذات الشأن الأمني والتي تضر بسير المهام الأمنية خاصة في هذه المرحلة الراهنة، داعية مختلف مكونات المجتمع المدني وبعض الأحزاب السياسية ووسائل الإعلام إلى احترام خصوصية المؤسسة الأمنية والتوقف عن محاولة اختراقها باستمالة بعض إطاراتها وأعوانها حواجز تفتيش ومن جهة اخرى أكد عبد المجيد لغوان والي القيروان في تصريح ل"الصباح" ان السلط الجهوية اتخذت اجرءات وقائية لتأمين حسن سير الملتقى الدعوي لانصار الشريعة من خلال اقامة حواجز تفتيش على كافة مداخل الولاية بعد توافد العديد من انصار التيار السلفي على الولاية من مختلف ولايات الجمهورية واشار الى ان الاجراءات الوقائية تأتي تحسبا لاي استفزازات او مواجهات بين قوات الامن وانصار الشريعة في صورة منع المؤتمر من انعقاده موضحا في هذا الاطار ان وجود تنسيق بين السلط الجهوية والشيخ محمد خليف الذي قام بتقديم اعلام الى السلط لعقد المؤتمر الثالث حول اخر الاستعدادات والتحضيرات لعقد مؤتمر انصار الشريعة مؤتمر انصار الشريعة سيعقد... وفي المقابل قال سيف الدّين الرّايس النّاطق الرّسمي باسم "أنصار الشّريعة" خلال لقاء صحفي عقد اول امس "إنّ المؤتمر الثالث للسلفيين الجهاديين سيعقَد في موعده المقرّر غدا بالقيروان تحت شعار "دولة الإسلام نبنيها" دون قيد او ترخيص محملا السلطات مسؤولية أي قطرة دم قد تهدر في صورة محاولة منعهم بالقوة من عقد مؤتمرهم الثالث بالقيروان واعتبر سيف الدين الرايّس ان هناك من يريد جرّ أنصار الشريعة للمواجهة غير أن قيادات التيار السلفي مازلت تضبط شبابها ولا تريد الدخول في صدامات ومواجهات مع وزارة الداخلية وفي نفس الاطار أوضح أن انصار الشريعة على أتم الاستعداد على المستوى التنظيمي لتأمين الملتقى في أحسن الظروف نافيا ما يتم ترويجه من أن أنصار الشريعة يريدون فرض أفكارهم بالقوة موضحا "من يقول ويدعي أننا نريد فرض أفكارنا بالقوة على الناس نقول له متى رأيتنا نجمع الناس إلى مساجدنا.. وأصبحت مساجدنا غير قادرة على إستيعاب كل من يأتي للمصلّين" مساندة من جهة اخرى اعلن حزب جبهة الاصلاح السلفي في بيان له عن مساندته لانعقاد ملتقى انصار الشريعة بالقيروان داعيا القائمين على المؤتمر الثالث الى حسن التنظيم والهدوء والانضباط وعدم الانسياق وراء الاستفزازات منبها الى وجود اطراف تسعى الى اثارة الفوضى واستفزاز اعوان الامن نزار الدريدي وزارة الداخلية تقرر منع عقد ملتقى «أنصار الشريعة» قررت امس وزارة الداخلية في بلاغ لها صدر على الصفحة الرسمية ب"الفايس بوك" منع عقد مؤتمر انصار الشريعة بالقيروان. وفي ما يلي النص الكامل لبلاغ الوزارة "على إثر إعلان ما يسمّى ب"أنصار الشريعة" عقد تجمع بالساحات العامة بمدينة القيروان وذلك يوم 19 ماي 2013 على خلاف القوانين المنظمة للتجمعات ولقانون الطوارئ، وفي تحدّ صارخ لمؤسسات الدولة وتحريض ضدّها وتهديد للأمن العام، تعلن وزارة الداخلية ما يلي 1 - تقرر منع انعقاد هذا الملتقى وذلك لما يمثله من خرق للقوانين وتهديد للسلامة والنظام العام 2 - إنّ كل من يتعمد التطاول على الدولة وأجهزتها أو يسعى إلى بث الفوضى وزعزعة الاستقرار أو يعمد إلى التحريض على العنف والكراهية سيتحمل مسؤوليته كاملة 3 - إنّ أيّ محاولة للاعتداء على الأمنيين أو مقراتهم ستواجه بالشدة اللازمة وفي إطار القانون 4 - تذكّر الوزارة أنّها ملتزمة بحماية حق التظاهر السلمي وحرية التعبير وممارسة الشعائر والدعوة بشكل سلمي لكل المواطنين وفق التراتيب والقوانين الجاري بها العمل 5 - تطمئن الوزارة جميع المواطنين على أقصى جاهزية قواتها الأمنية الباسلة بالتعاون مع قواتنا المسلحة، لحفظ سلامتهم وممتلكاتهم والتصدّي لكلّ مظاهر الفوضى وبث الفتنة في البلاد شاهد عيان: تعزيزات أمنية كبيرة في انتظار الاجتماع المنتظر لأنصار الشريعة بمدينة القيروان، والذي منع عقده حسب بلاغ لوزارة الداخلية، انتشرت الوحدات الامنية بشكل محكم في مداخل المدينة الستة والتثبت في هويات الداخلين او الخارجين منها في السيارات التي على وجه الكراء والحافلات وسيارات الأجرة إضافة الى تواجد الدوريات العادية من حرس وشرطة والدوريات المتحركة والمتكونة من عدد كبير من السيارات التابعة لقوات الأمن والدراجات النارية وفي محيط سور المدينة وقد تمّ استقدام ثلاث فرق تعزيزات من العاصمة
