يشارك كل من المخرجين السينمائيين التونسيين سامي التليلي وعبدالله يحيى في مسابقة مهرجان "ريماد" بمرسيليا للجائزة الدولية للفيلم الوثائقي والريبورتاج المتوسطي في دورته السابعة عشرة. الأول بفيلمه "يلعن بو الفسفاط" الذي تحصل مؤخرا على عديد الجوائز في تونس وخارجها لعل أبرزها تتويجه بجائزة افضل فيلم وثائقي عربي في مهرجان دبي السينمائي في دورته الأخيرة. ليشارك في إطار رهانات متوسطية التي تهتم بما تطرحه الوثائقيات من قضايا من راهن المنطقة المتوسطية باعتبار أن هذا الفيلم كما أراده مخرجه يتحدث عن ثورة الحوض المنجمي بالرديف 2008 وما تطرحه من قضايا اجتماعية واقتصادية وسياسية. أما المخرج الثاني فيشارك بأول فيلم يخرجه في بداية مسيرته يحمل عنوان "نحن هنا" وذلك ضمن المسابقة التي يخصصها المهرجان لدعم وتشجيع المخرجين المبتدئين. علما أن هذا الفيلم تحصل بدوره على عديد الجوائز منها فوزه بالجائزة الكبرى للفيلم الوثائقي بخريبقة بالمغرب في دورته الأخيرة وجائزة النقاد. ويطرح بدوره مسألة التهميش المجتمعي من خلال تناوله ظاهرة شباب "الراب" في بعض الأحياء الشعبية وفي الأوساط الاجتماعية المتوسطة في تونس ما بعد الثورة. وتجدر الإشارة إلى أن مسابقات ريماد للجائزة الدولية للفيلم الوثائقي والريبورتاج المتوسطي بمرسيليا تدور من 17 إلى 22 من جوان المقبل وهو مفتوح للتجارب والأعمال لسينمائيين في بلدان الحوض المتوسطي جنوبا وشمالا. وينظم تظاهرة "ريماد" سنويا المركز المتوسطي للتواصل السمعي والبصري وهو عبارة عن شبكة تعاون بين مؤسسات سمعية وبصرية متوسطية ومنتجين وفاعلين في قطاع السمعي والبصري ينتمون إلى الفضاء المتوسطي.