تتواصل عمليات التمشيط الجارية منذ اكثر من ثلاثة اسابيع في جبل الشعانبي بحثا عن المجموعة الارهابية المتحصنة فيه وقد انفجر لغم جديد يوم الاثنين هو الخامس الى حد الان لم يخلف اصابات بشرية لانه انفجر عند مرور دبابة فوقه بعد قيام الجرافات العسكرية العملاقة بقطع الاشجار وازالة الصخور لفتح احد المسالك في اطار تقسيم الجبل الى قطاعات منفصلة تمهيدا لتحريك المدرعات للمشاركة في عمليات البحث. وحسب مصدر متواجد على عين المكان فان مخلفات انفجار اللغم لم تتجاوز بعض الاضرار المادية الطفيفة وهو ما يؤكد انه من نفس نوع الالغام السابقة وموجه ضد البشر لا للمدرعات بالاضافة الى احتمال تواجد الغام اخرى لان المكان الذي انفجر فيه بعيد عن مناطق الانفجارات السابقة ويوجد في مكان مرتفع وهو ما يفسر التقدم البطيء لاعمال التمشيط خوفا من اي مفاجات جديدة وان تغطية كامل مساحة الجبل بغاباته الكثيفة وتضاريسه الوعرة يحتاج الى مزيد الوقت لتطهيره نهائيا من اي الغام اخرى محتملة. ادلة على تواجد المجموعة رصدت الوحدات المتمركزة في الشعانبي في نهاية الاسبوع بعض التحركات الليلية المشبوهة باحدى الغابات ترجح ان المجموعة الارهابية ما تزال متحصنة في الجبل لان الظلام الحالك يعطيها الفرصة للتحرك ليلا دون التفطن لها فيما اشارت مصادر من حراس الغابات انها قد تكون لبعض الحيوانات التي تعيش في الشعانبي من ذئاب وثعالب وضباع وخنازير التي تخرج في الليل للبحث عن غذائها.. الجوع والعطش سيكونان حاسمين مرور ثلاثة اسابيع دون القاء القبض على اي عنصر من المجموعة الارهابية وتطويق الشعانبي من كل النواحي لمنع هروبهم او وصول مؤونة لهم مع رصد اثار وتحركات ترجح انهم ما يزالون متحصنين فيه اصبح يثير الكثير من التساؤلات حول مدى ما يتوفر لهم من كميات اغذية ومياه تسمح لهم بالصمود طوال هذه الفترة خصوصا وان الجيش الوطني"احتل" كل مصادر المياه في الجبل وهو يراقبها ليلا نهارا.. وفي ظل عدم الوصول الى حد الان لكل المغاور والدواميس والكهوف المنتشرة في مختلف ارجاء الشعانبي وغاباته الكثيفة فان عوامل الوقت والجوع والعطش قد تكون حاسمة في الايقاع قريبا بهم لان مخزوناتهم سياتي يوم وتنفذ وتفرض عليهم الخروج للبحث عن الغذاء والماء.. رغم براعتهم الكبيرة في التخفي والاستعداد لمواجهة كل الظروف. اوسمة ومعلقات شرف وترقية للاعوان المصابين علمت " الصباح " من مصادر نقابية امنية ان وزارة الداخلية قررت ترقية كل اعوان الحرس الوطني الذين اصيبوا في انفجارات الغام الشعانبي الى الرتبة الموالية مع تسليم من قطعت ارجلهم وسام الشرف ومن اصيبوا اصابات اخرى معلقة شرف فضلا عما سيتمتعون به طبقا للقانون الجديد الذي سيعرض قريبا على المجلس الوطني التاسيسي من تعويضات باعتبار ان ما حصل لهم اصبح يعتبر حادث شغل.