◄ نحو تقسيم الجبل إلى قطاعات وقصفها لإجبار المسلحين على الخروج من مخابئهم تغلق اليوم الاحد عمليات التمشيط الجارية في الشعانبي اسبوعها الثاني منذ انفجار اول الالغام التي زرعتها المجموعة الإرهابية المتحصنة بمرتفعاته يوم 29 افريل المنقضي دون العثور على اي عنصر منها او حصول مواجهة مباشرة معهم رغم كثافة التواجد الامني والعسكري والاستعانة بفرق الأنياب والقوات الخاصة والهندسة العسكرية وتفجير أغلب المغاور والكهوف التي يفترض أنهم يختبئون فيها ورغم التكتم الشديد عما يجري داخل الجبل وغاباته فان المعلومات الواردة من هناك اصبحت تثير المخاوف من ان يكون افراد خلية "عقبة بن نافع" التابعة لتنظيم القاعدة في المغرب الاسلامي على حدّ تعبير وزارة الداخلية قد غادروا الشعانبي الى وجهة أخرى ربما قبل وصول التعزيزات الكبيرة التي أعقبت التفجير بيوم.. لأن العملية اصبحت كانها مطاردة لأشباح او بحث عن إبرة في كوم من القش بالنظر الى اتساع مساحة مرتفعات القصرينالغربية وكثافة غاباتها. تقدّم عمليات البحث مع مرور الايام شمل التمشيط جوانب مختلفة من الجبل بما في ذلك قممه العديدة والتقدم نحوها مترا بمتر عبر غاباته الكثيفة وتضاريسه الوعرة مع اقتحام وتطهير كل الكهوف والفجوات التي اعترضت مجموعات البحث والتقصي الى حدّ الآن لكن النتيجة دائما لا شيء وكأنّ الارض ابتلعت الارهابيين.. مما جعل العديد من الاهالي وخاصة الذين يقطنون في محيط الشعانبي يؤكدون ان ما يقع بالقرب منهم اصبح يشبه احد افلام الحركة ذات التشويق الكبير وان الاحداث الجارية هناك على وقع اصوات هدير الدبابات والمروحيات وقصف مدافع "الروكات" الخفيفة وتفجيرات القنابل اليدوية.. قد تمتد الى وقت اطول للايقاع بالمجموعة الارهابية هذا اذا كانت موجودة فعلا هناك. نحو تقسيم الجبل إلى قطاعات وقصفها مصادر خاصة أفادتنا انه في صورة تاخر الكشف عن مكان المسلحين وإلقاء القبض عليهم فانه قد يتم اللجوء الى تقسيم جبل الشعانبي الى قطاعات وقصفها واحدا اثر الاخر مع اتخاذ كل الاجراءات اللازمة لعدم حدوث حرائق كبيرة والتضحية ان لزم الامر بجزء من الغطاء الغابي لاجبار الارهابيين على الخروج من مخابئهم لان النيران والدخان الكثيف لن يسمحا لاحد منهم بالصمود خاصة مع تشديد الخناق عليهم طوال الفترة الاخيرة لمنع وصول اي مؤونة او مياه اليهم حتى يبقوا تحت رحمة الجوع والعطش ويخرجوا للبحث عن الغذاء. محاصرة نقاط المياه لمزيد الضغط على الارهابيين المفترض تحصنهم بالجبل تم في المدة الاخيرة "احتلال" كل نقاط المياه بالشعانبي من عيون طبيعية واودية جارية تنبع من الجزائر ومحاصرتها في خطة استباقية لامكانية لجوء المسلحين اليها للحصول على ما يطفئ ظمأهم في هذا الطقس الذي بدأ يتجه نحو الحرارة رغم ان درجاتها في مرتفعات القصرين تكون عادة اقل من بقية مناطق الجمهورية لكنها تبقى دائما عاملا مسببا للعطش. إيقاف مشبوه فيه حسب مصادر امنية فان احدى وحدات الحرس الوطني ضبطت امس شابا بالقرب من الشعانبي يحمل مبلغا ماليا هاما (لم نتعرف عليه بدقة) يشتبه في ان له علاقة بالمجموعة الارهابية فتم نقله الى مقر اقليم الحرس لمزيد التحري معه.. فيما قالت لنا مصادر اخرى انه ربما يكون احد "المهربين" الذين ينشطون عادة في المسالك الحدودية المحيطة بالشعانبي لانه اصيل القصرين.. النمور السوداء في غابات الشعانبي لاعطاء كل ذي حق حقه اكدت لنا مصادر نقابية امنية ان الوحدات المتمركزة في الشعانبي وحوله ليست من الجيش الوطني فقط وانما تشمل فرقا خاصة من الحرس الوطني اشارت لنا نفس المصادر انه يجب ذكرها والتنويه بمساهمتها في العمليات الجارية لتعقب الارهابيين وخاصة فرقة "النمور السوداء" ببئر بورقبة المعروفة ب DELTA FORCE وB.S 3 المختصة في اقتحام المواقع الحصينة وتحرير الرهائن.. وفرق الطلائع للحرس الوطني بكل من العوينة والقصرين وسيدي بوزيد والقيروان وقابس وقفصة.. ووحدات التصدي للارهاب بتونس والقصرين.. ◗ يوسف أمين
ايقاف شقيق أحد الارهابيين.. ورصد تحركات مشبوهة في احدى نواحي جبل الشعانبي
علمت " الصباح " مساء أمس من مصادر خاصة بها ان فرقة التصدي للارهاب التابعة للحرس الوطني بالقصرين تمكنت من الايقاع بشقيق أحد الارهابيين المتمركزين في جبل الشعانبي صحبة شخص آخر كان معه وذلك بمنطقة "سيدي حراث" في الاحواز الشمالية لمدينة القصرين .. وقد سبق للشقيق المذكور وهو من متساكني حي الزهور بالقصرين ان وقع في ايدي الامن بعد فترة قصيرة من حادثة بوشبكة لكنه خلال الليلة الفاصلة بين 28/29 جانفي الفارط تم جلبه من مقر ايقافه بالعاصمة من طرف وحدة تابعة لفرقة مقاومة الارهاب بالعوينة ليكون " طعما" للايقاع بشقيقه و 3 ارهابيين معه تسللوا ليلتها الى احد المنازل بحي الزهور الا ان هؤلاء الاخيرين الذين كانوا مسلحين برشاشات كلاشينكوف تفطنوا للعملية ففتحوا النار على الوحدة وجرحوا احد اعوانها ( يوسف العايدي) و فروا في اتجاه جبل السلوم بمساعدة من بعض الاهالي تاركين وراءهم احدى الرشاشات فاستغل الشقيق الفرصة وهرب الى وجهة مجهولة ومن يومها وهو محل تفتيش لفائدة فرقة مقاومة الارهاب .. وايقافه امس مع الشخص الذي كان معه قد يساعد في الوصول على معلومات اضافية عن شقيقه الذي يعتبر من قادة المجموعة المسلحة المتحصنة في الشعانبي وهو من المتهمين الاوائل بقتل الوكيل أنيس الجلاصي يوم 10 ديسمبر 2012 بجبل درناية في احواز بوشبكة.. كما علمنا ان الوحدات المتمركزة في الشعانبي رصدت مساء امس بعض التحركات المشبوهة في احدى نواحي الشعانبي مما جعلها تحاصر كامل المنطقة عسى ان يكون وراءها تواجد للارهابيين.. ◗ يوسف
ايقاف شاحنة على متنها اكثر من الف «بار» حديد بناء وحجزها علمت "الصباح" ان فرقة الابحاث والتفتيشات الديوانية بالقصرين أوقفت امس شاحنة ثقيلة تحمل كمية كبيرة من حديد البناء المهرب من الجزائر تتجاوز الف "بار" قطر 12 تبلغ قيمتها اكثر من 150 الف دينار وذلك في منطقة سيدي حراث شمال مدينة القصرين فقامت بحجزها هي ووسيلة النقل.