أذن وكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية بالقيروان أمس الأول بفتح بحث تحقيقي للكشف عن هوية شخص كان اتصل بالشاعر والجامعي والناشط السياسي منصف الوهايبي منذ بضعة أيام وهدده بالتصفية الجسدية فتقدم الوهايبي مساء أمس الأول بشكوى الى وكيل الجمهورية بالمحكمة المذكورة ضد كل من سيكشف عنه البحث وقد تعهدت فرقة الشرطة العدلية بالقيروان بالبحث في ملابسات هذه الحادثة. وحسب المعطيات المتوفرة لدينا فإن منصف الوهايبي تلقى سلسلة من المكالمات الهاتفية من محل للهاتف العمومي منذ شهر أفريل الماضي الى شهر ماي الجاري وكان المتصل يهدده في كل مرة بالتصفية الجسدية كما كان يمطره بوابل من الشتائم وكان في كل مرة يحاول تغيير صوته حتى لا يتوصل الوهايبي الى تحديد هويته. وقد تمت معاينة المكالمات الهاتفية التي وصلته عن طريق عدل منفذ وتم تقديمها الى الفرقة المتعهدة بهذه القضية. وللإشارة فإن منصف الوهايبي كان نشر على صفحته بالموقع الإجتماعي "الفايس بوك" خبرا مفاده أنه تعرض للتهديد بالقتل وجاء فيه ما يلي"أتعرّض منذ حوالي شهر الى الشتم والثلب وآخرها التهديد بالتصفية الجسدية وقد قمت بإبلاغ وكيل الجمهورية بالأمر وأذن بالتحقيق في مصدر المكالمات التي أتلقاها من هاتف عمومي في تونس العاصمة."