دعا أعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد العام لطلبة تونس امس (منى الوسلاتي - شاكر عواضي -عمري الزواوي - طارق السعيدي -سالم المومني) الامين العام للمنظمة عزالدين زعتور "لعدم التفريط في شرعيّة الهياكل العليا للمنظّمة وعلى رأسها المكتب التنفيذي، والعودة لها في كلّ القرارات المصريّة التي تهمّ حياتها" كما دعا اعضاء المكتب التنفيذي في بيان لهم من وصفوهم "بالحساسيات السياسية والنقابية وخاصّة تلك السائرة في منطق تقسيم الاتّحاد الى مزيد من التعقل، وتجميد خيار الهروب الى الأمام والتحلّي بالجديّة والنضاليّة الكافية لإنقاذ المنظمة من الدرك السائرة فيه" وتاتي هذه الدعوة على خلفية ما تعيشه الساحة الطلابية على وقع مؤتمرين مختلفين لمنظمة طلابية واحدة حيث كان من المؤمل ان يعقد الاتحاد العام لطلبة تونس مؤتمرا موحدا لكل فصائله السياسية التي حرمت منه طوال العشرية الماضية غير ان واقع الصراع السياسي فرض على الساحة مؤتمرين موازيين حيث تقرر موعد الاول ان يكون يومي 24 و25 من الشهر الحالي في حين يعقد الثاني يومي25 و26 من ذات الشهر وتباينت المواقف الداعمة لهذا المؤتمر او ذاك فقد عبر اعضاء من المكتب التنفيذي عن استغرابهم من موقف سلطة الاشراف التي اعطت ترخيصين للطرفين "المتنازعين" في نفس المكان وفي نفس الوقت هو ما يفتح عديد الاحتمالات من امكانية حصول بعض احداث عنف بين المؤتمرين بالاضافة الى ان هذه الفترة من السنة تشهد انغماس الطلبة في امتحانات آخر السنة فماهي المقاييس التي اعتمدتها سلطة الاشراف لاسناد التراخيص وتطرح مسألة الترخيص بإلحاح خاصة وان سلطة الاشراف رخصت لجهة رسمية يقودها الامين العام للمنظمة، وجهة اخرى تطرح حولها عديد التساؤلات متعلقة اساسا بمصادر تمويلها بالاضافة الى الاحتفاء الرسمي بهذه الجهة رغم عدم شرعيتها -وفقا لما ذكره البيان- والذي اعتبر ان ما يحصل للمنظمة الطلابية هو "انقلاب عليها" ووفقا لما تحصلت عليه "الصباح" من أنباء فإن النية تتجه نحو بعث لجنة حكماء تتكون من قدماء الاتحاد ومن بين الاسماء المقترحة الرئيس الشرفي للمنظمة نوفل الزيادي وعبد الناصر العويني وحمادي العش وماهر حنين وحاتم العويني وسالم بن علي ووفقا للأهداف المرسومة للجنة سيكون من ابرز مهامها عقد ندوة لتذويب الخلافات وإحداث حالة من التوافق بين الفرقاء ويتردد داخل كواليس الأطراف المعنية بالملف عن خريطة طريق تنطلق بعقد مؤتمر وفاقي للأشهر القادمة يفرز تركيبة انتقالية تحدد مدتها بسنة تنكب على إعادة هيكلة الاتحاد العام لطلبة تونس مع انطلاق السنة الجامعية القادمة وقد تردد في الآونة الأخيرة عن تدخل حركة النهضة عبر توجيه اشخاص "مشبوهين قريبين من الاتحاد" في اشارة الى نجيب الدزيري الذي تناقلت الكواليس الطلابية حوله خبرا مفاده تلقيه دعما من رجال اعمال واحزاب وباتصالنا بالمعني بالامر نفى الدزيري ما نسب له من تهم مؤكدا في ذات السياق خيارات الدفاع عن المنظمة من الانتهازيين او من وصفهم "بالطلبة الشيوخ" وقال المتحدث "ان الترويج لمثل هذه التهم هو تاكيد على نضالية مؤتمرنا الذي سعينا الى ان يكون مؤتمرا مناضلا بعيدا عن التجاذب السياسي ويقطع مع المحاصصة الحزبية بالمكتب التنفيذي للاتحاد وان ما يروّج هو من قبيل التشويه لا غير" وعن الاموال المرصودة من قبل رجال الاعمال اكد الدزيري "من المضحك اتهام الطلبة بهكذا شتائم لان الجميع يدرك انه لا خيار للراسمالية من اختراق المنظمة"