علمت "الصباح" ان اللقاء القادم بين قيادات الاتحاد العام لطلبة تونس سيشهد حلحلة للوضع الذي تمر به المنظمة. إذ من المنتظر ان يتم طرح فكرة "حوار طلابي" بين فرقاء المنظمة الطلابية وبحضور عدد من قدمائها من الثقاة لتحكيمهم في الازمة "السياسية" التي يعرفها الاتحاد منذ ما يزيد عن 10 سنوات والتي تعمقت في الايام الاخيرة بدعوة الأمين العام للمنظمة عز الدين زعتور لعقد هيئة إدارية وطنية. وفي سياق متصل اصدر ستة أعضاء من المكتب التنفيذي رسالة الى الرأي العام السياسي والطلابي دعا فيها الممضون وهم: منى الوسلاتي، سالم المومني، شاكر عواضي، نجيب الحاجي، ايوب الغدامسي وطارق السعيدي. إلى للتريث ومزيد تعميق الحوار بين مختلف الأطراف السياسية المشكلة للمشهد الطلابي في الجامعة. وعبر الاعضاء الستة عن استثنائية المرحلة بصفة عامة وما تستوجب من اجراءات استثنائية للخروج من الازمة وهو ما يتناقض مع هذه الهيئة الادارية التي رؤوا انها لا تستجيب لمتطلبات الوحدة وإنهاء حالة التشتت والتشرذم التي تكرست في سنوات القمع. ووفقا لما تحصلت عليه "الصباح" من أنباء فإن النية تتجه نحو بعث لجنة حكماء تتكون من قدماء الاتحاد ومن بين الاسماء المقترحة الرئيس الشرفي للمنظمة نوفل الزيادي وعبد الناصر العويني وحمادي العش وماهر حنين وحاتم العويني وسالم بن علي. ووفقا للأهداف المرسومة للجنة سيكون من ابرز مهامها عقد ندوة لتذويب الخلافات وأحداث حالة من التوافق بين الفرقاء. ويتردد داخل كواليس الأطراف المعنية بالملف عن خريطة طريق تنطلق بعقد مؤتمر وفاقي للأشهر القادمة يفرز تركيبة انتقالية تحدد مدتها بسنة تنكب على اعادة هيكلة الاتحاد العام لطلبة تونس مع انطلاق السنة الجامعية القادمة.