أكدت الجامعة العامة للبريد والاتصالات التابعة للاتحاد العام التونسي للشغل في بيان لها إمكانية الدخول في اضراب يومي 29 و30 ماي الجاري على خلفية عدم الاستجابة لمطالب البريديين واحتجاجا على قرار التفويت في بعض الخدمات البريدية للخواص. واكدت الجامعة "رفضها المطلق للمساس بالخدمات البريدية والتفويت فيها عبر اي شكل من الاشكال والتمسك بعمومية المؤسسة كمرفق عام". وطالب بضرورة تطوير الخدمات البريدية والنهوض بها اضافة الى دعوة الحكومة للتدخل لالغاء الاتفاقيات المبرمة التى تستهدف الخدمات البريدية وقانون الافراق لسنة 2013 والتصدى لكل اشكال الانتدابات الهشة مع التمسك بتشغيل ابناء البريديين على غرار عديد المؤسسات والغاء القانون عدد4 لسنة 2012 المتعلق بالانتدابات والحفاظ على التعاونية وتطوير خدماتها استجابة لتطلعات منخرطيها. وقال منجي بن مبارك الكاتب العام للجامعة العامة للبريد والاتصالات في تصريح ل"الصباح" أن قرار دخول أعوان البريد في إضراب عن العمل يومي29 و30 ماي الجاري ياتي دفاعا على مستقبل وديمومة البريد كمؤسسة عمومية. واشار الى ان اقرار الاضراب وارد في صورة عدم الاستجابة لمطالب اعوان البريد وتفعيل الاتفاقيات المبرمة، وذلك في صورة عدم التوصل إلى نتائج في الجلسة الصلحية التي ستنعقد يوم الاثنين المقبل برئاسة متفقد الشغل والمصالحة وبحضور الطرف النقابي والمدير العام للبريد وممثلين عن سلطة الاشراف مشيرا في هذا الصدد الى امكانية العدول عن اقرار الاضراب في صورة الاتفاق والاستجابة لمطالب البريديين. وقال المنجي بن مبارك أن قرار الإضراب يأتي على خلفية النية في التفويت في الخدمات البريدية للخواص، كما اشار بن مبارك الى النقص الفادح في الاعوان في مراكز الخدمات البريدية مبينا أن الجامعة العامة تطالب بسد الشغور في عدد كبير من مكاتب البريد عبر انتداب ألف من المعطلين عن العمل. وفي نفس السياق دعا بن مبارك سلطة الاشراف والادارة العامة للبريد الى"تطبيق الالتزامات والاتفاقيات المبرمة بين الطرفين واعادة المطرودين وتسوية وضعية اعوان المناولة فضلا عن المطالبة باسناد منحة تحفيز لكافة اعوان البريد في اطار تشجيعهم على مزيد البذل والعطاء."