إلى متى سيتواصل هذا الإخفاق المرّ والانسحاب المبكر والى متى سيكتفي النادي الإفريقي بالمشاركة في البطولة الوطنية دون تتويج والى متى سيواصل الفريق لعب الأدوار الثانوية والى متى سيبقى اللاعبون يختلقون الأعذار لفشلهم وهم لم يفلحوا في إسعاد جماهيرهم ولم يكونوا في مستوى وآمال الهيئة المديرة التي أغدقت عليهم دون حساب؟؟.. أسئلة تطرح بكل حسرة بين الأحباء وداخل اجتماعات الهيئة المديرة دون جواب.. فريق أكابر كرة القدم ودّع حسابيا سباق البطولة وقضى منطقيا على أمل اللحاق بالمركز الثاني الذي يخول له المشاركة في بطولة رابطة الأبطال الإفريقية. ولئن تجاوز منافسوه عثرات الجولة الأولى من مرحلة التتويج خصوصا في اللقاءات الحاسمة إلا أن النادي الإفريقي عجز تماما عن تدارك أمره وفرط بنسبة كبيرة في الفرصة التي منحتها له القوانين الرياضية بالمشاركة واللعب في مرحلة البلاي اوف منذ البداية.. لقد تحول حلم اللقب إلى كابوس مزعج وفقد الفريق أمل الصعود إلى منصة التتويج منذ بداية المباريات أمل انتظره الأحباء وسعت إليه الهيئة المديرة ووعد به اللاعبون في أكثر من مناسبة ولكن خابت أحلامه مثل ما اعتاد الفريق أن يفقد أحلامه الكروية منذ موسم بطولة 2007 /2008.. النادي الإفريقي بكل فروع الأكابر وتحديدا كرة القدم توفرت له كل الظروف النفسية والمالية ووضعت تحت تصرفه احدث التجهيزات الرياضية ووفرت الهيئة المديرة الزاد البشري بانتداب عدة عناصر وفتحت ابواب العودة أمام العائدين من تجربة احتراف فاشلة إلا أن هذه العناصر المنتدبة من الذين دفع فيهم رئيس النادي المليارات لم يقدموا شيئا وكانوا اصغر بكثير من تلك الهالة الإعلامية التي سبقتهم بل عند وصولهم الى الفريق اغرقوا أحباءه في بحر من الأوهام وجعلوهم يسابقون السراب.. لقد دفع الفريق ثمن استهتار ركائزه وغياب الروح وعدم الرغبة في تحقيق أهداف الهيئة والأحباء كما دفع الفريق ثمن دلال نجومه وفي غياب الانسجام وطريقة فنية مدروسة وأسلوب واضح في اللعب وفي ظل فقدان آليات منافسة الكبار دفع الفريق الثمن باهظا.. "لم أفهم شيئا" عبارة واحدة قالها فوزي البنزرتي بعد سلسلة النتائج الهزيلة والتي كشفت حقا أسباب أزمة هذا النادي العريق. وإذا كان المدرب فوزي البنزرتي لم يفهم شيئا مما حصل ويحصل فان رئيس النادي سليم الرياحي فهم جيدا أصل الداء وكشف سبب البلاء بعدما اقترب من اللاعبين وعايشهم خلال التربصات الأخيرة.. إذ يقول المقربون منه انه بدأ يعد العدة للموسم القادم ويخطط لانتدابات موجهة وتدعيم المراكز في الدفاع بعناصر قادرة على تحصين الخط الخلفي ولاعبين من فصيلة العناصر التي تصنع الفارق في المقابلات الهامة وقد شدد رئيس النادي على التخلص من عدة عناصر أثبتت المقابلات الأخيرة أنهم دون المنتظر ولا يرجى منهم إضافة في المستقبل وتعهد بإعداد فريق مكتمل في طي الكتمان وقد وعد بالإعلان على إجراءات جريئة وقرارات فاصلة خلال الجلسة العامة التي ستنعقد خلال شهر جوان القادم.