تحدث سامي بن سعيد كاتب عام نقابة المهن الموسيقية في الموضوع فقال: تشهد الساحة الموسيقية التونسية في السنتين الأخيرتين العديد من مظاهر الفوضى والاحتقان وصارت حرية التعبير، التي منحتها الثورة للتونسيين مرتعا لبعض الفنانين، حتى يتبادلوا التهم والسخرية في المجال الفني خصوصا على شاشات الفضائيات التونسية وفي بعض برامجها الثقافية والفنية والتي بدورها انحرفت عن مقاييس الحرفية وتهاونت في خطابها الإعلامي لأجل " buzz ".. آخر هذه المناظرات التلفزيونية "المفتعلة" والتي لا تضيف للمشهد الثقافي سوى الكثير من السطحية هو في غنى عنها، كانت خلال لقاء مجموعة من الناشطين في الوسط الفني نذكر منهم خصوصا الفنانين محمد الجبالي واحمد الماجري ودي جي كوستا ببرنامج قناة التونسية المنوعاتي"كلام الناس". واضاف: لقد سمع الجمهور التونسي خلال هذا اللقاء الجمهور كلاما وخطابا لا يليق بفنانين هم جزء من النخبة بهذا البلد... ما الذي تغير تحديدا في المشهد الثقافي بعد الثورة هل كانت جرعة الحرية أقوى من طاقة استيعاب فنانينا فكان لها مفعولا سلبيا وعكسيا على مواقفهم وردود أفعالهم.. وأكد الموسيقي سامي بن سعيد، كاتب عام نقابة المهن الموسيقية أن الصورة، المقدمة من قبل الفنانين في البرامج التلفزيونية تعكس حالة البطالة والفراغ الفني الذي يعيشونه وبالتالي فهو مادة للتجارة التلفزيونية تستغلها البرامج السطحية لتسويق بضاعتها المتواضعة المحتوى خاصة وأن هذه النوعية من البرامج تفتقد لقواعد الحرفية. وأضاف سامي بن سعيد أنه يرفض الرقابة ويناصر حرية التعبير- بالتأكيد- لكنه يرى أن الفنان مطالب اليوم بتحمل مسؤولية مواقفه وإيصال خطاب حر لكن يتسم بالجمالية واللياقة ويحفظ مكانة الفنان المثقف والواعي في مجتمعه ودعا محدثنا الفنانين التونسيين إلى اعتماد ملحق إعلامي خلال استضافته في مثل هذه البرامج أو الاطلاع على نوعية الأسئلة والصورة التي سيشاهده من خلالها الجمهور حتى لا يتحول حضوره لجلسة في مقهى. وشدد سامي بن سعيد على أن نقابة المهن الموسيقية غير مسؤولة عن هذه الخطابات الفنية في وسائل الإعلام كما أنها ترفض الظهور الإعلامي دون مشروع فني متكامل والذي هو بصدد الإعداد.