يجد مستخدمو الانترنات في ولاية تطاوين صعوبات جمة وبطءا شديدا في التواصل مع من يريدون عبر الشبكة العنكبوتية التي اصبحت رغم كل شيء العصب الاساسي لكل تفاعلات المجتمع الاقتصادية والاجتماعية والخدماتية. ولعل نسق الحياة يتطلب الآن من السرعة في الاتصالات والدقة والخدمات عالية الجودة عبرالوسائط في كل مجالاتها ما لا يمكن لأحد الاستغناء عنها لمواكبة التطور التكنولوجي ومتطلبات التتنمية العصرية؛ وبالتالي فان كل من انخرط في حداثة اتصالات تونس وإغراءاتها التي ملأت فضاءات الاشهارمدعية الجودة العالية والوفاء غيرالمسبوق يقف بوضوح على خيبة امل كبيرة اساسها ضعف التدفق الذي يحتاجه كل مستعمل الانترنات وخاصة عبرما يعرف بمفتاح ++3G التي اصبحت احدى أبرز حاجيات المستثمر والاكاديمي وأغلب شرائح المجتمع المتعلمة لما توفره عادة من فرص الاتصال المباشر والتخاطب بكل انواع التواصل المكتوب والمسموع والمرئي مباشرة؛ الا ان في ولاية تطاوين التي كانت ومازالت تعتمد على ما يعرف 2G وفي كثير من الحالات Edg في الربط عبرهذه الوسائط المفترض ان تكون في مستوى ما يعرض في بقية الجهات الاخرى لأنه ببساطة تباع وتستغل بنفس السعر وهذا حيف ان لم نقل ابتزازمن شركة وطنية تنتظر منها ولاية تطاوين منحها فرصة اللحاق بالجهات الاخرى بفضل ما توفره لها من بنية اتصالية عالية الجودة تشجع على الانتصاب والاستثمار في شتى المجالات. ورغم التكتم الشديد من قبل الإدارة الجهوية والمركزية على أسباب هذا الضعف والتهميش وحق المواطن في الكشف عن الكثير من الاخلالات فقد اشار مصدر مطلع بالمؤسسة الى ان كابل التواصل مع الشبكة هو سبب الضعف ولا يمكن باية حال من الاحوال تحميله اكثر من طاقته ورغم ذلك تواصل الشركة بيع المفاتيح التي تجاوز عددها الآن الالف رغم تغطيتها لمدينتي تطاوين وذهيبة فقط وقد اضطر الكثير ممن تورط في هذه العملية من إرجاع المفتاح لوكالة الشركة والاتصال بمزود آخر لعلها تكون افضل في السعر والجودة وبطبيعة الحال مثل هذا العمل لا يخدم الشركة الوطنية ولاسمعتها في الجهة وخارجها. أما خدمة الانترنات التي توفرها اتصالات تونس عبرالهاتف الجوال فإنها غائبة تقريبا عن فضاء الولاية ولا يمكن الاستفادة منها الا في حالات نادرة وقرب إحدى محطات البث وبنفس القدرالذي يتوفر لمفتاح 3G وما إقدام المستثمر المنتصب لحساب شركة "كندية" بمركزالعمل عن بعد في مدينة تطاوين على تحمل كلفة ادخال كابل الألياف البصرية للحصول على 20Mo على حسابه الخاص حتى يتمكن من القيام بعمله الا دليل آخرعلى تخلي مؤسّسة اتصالات تونس عن دورها المشجع على الاستثمار وخدمة حرفائها في مستوى لا يقل كثيرا عما تدّعيه عبر محامل الاشهارمن خدمات حداثية راقية. هل ستلبي اتصالات تونس رغبات مشتركيها على أرض ولاية تطاوين وتكشف لهم حقيقة بنيتها الأساسية ومشاريعها المستقبلية ؟