تنتظم اليوم جلسة عمل حاسمة بين وزارة التربية والنقابة العامة للتعليم الثانوي من المتوقع حسب مصادر مطلعة أن تفضي إلى توافقات بعد حلحلة النقاط الخلافية القائمة. وباستثناء النقطة المتعلقة بتخفيض سن التقاعد إلى 55سنة التي يطرحها الطرف النقابي لأساتذة الثانوي والتي يتعذر تنفيذها حسب وزير التربية سالم لبيض بسبب الصعوبات التي تمر بها الصناديق الإجتماعية ينتظر أن تقدم الوزارة مقترحات جدية لتتويج سلسلة المفاوضات النقابية بشكل إيجابي. في الأثناء أعلنت الوزارة في بلاغ لها أمس عن مصادقة الحكومة على الأنظمة الأساسية والأوامر المتممة لها لدى انعقاد مجلس الوزراء أول أمس الأربعاء،وهو ما تعتبره -التربية-" إيفاء بتعهداتها إزاء مختلف نقابات التعليم بما يمكن من التفعيل الفعلي لما أبرم من اتفاقيات." وتتعلق القوانين الأساسية المصادق عليها والأوامر المتممة لها بأنظمة التأجير والمطابقة بين الدرجات للأسلاك التربوية من إداريين الراجعين بالنظر إلى وزارة التربية، ومن القيمين والقيمين العاميين،ومدرسي التعليم الأساسي. وتخص المصادقة تأجير كافة المتدخلين في الأعمال الخاصة بالامتحانات، وتأجير المعلمين المراقبين في مناظرة الدخول للإعدادات النموذجية، وتحسين منحة التنقل بعنوان استرجاع مصاريف التنقل لسلك التفقد البيداغوجي لترتفع إلى 400مليم بدل 130مليما في الكلم الواحد سابقا. هل يسير «فيروس كورونا» نحو الانحسار؟ منذ الكشف عن حالتي الإصابة بالفيروس التاجي"كورونا" وتسبب نفس الفيروس قبلهما في وفاة والد المصابين القادم من منطقة الخليج لم تسجل إلى حد الآن حالات جديدة مؤكدة في تونس كما في غيرها من البلدان. وبيّن د. نورالدين بن جمعة كاهية مدير بالمرصد الوطني للأمراض الجديدة والمستجدة أن المؤشرات الأولية الراهنة تبرز استقرارا في انتشار الفيروس حيث لم يقع الإعلان عن أية إصابة جديدة على المستوى العالمي في غضون الأيام الماضية،ما يعطي انطباعا بأن الوضع لن يتطور نحو الأسوأ -حسب محدثنا- إذا ما استقر الوضع على حاله. وعن مدى وجود حالات مشبوهة لم ينف بن جمعة التحريات الجارية حول حالة شخص يشكو أعراض ضيق تنفس، وفي انتظار وصول نتائج التحاليل النهائية قال إنه" لا يمكن الجزم بأنها إصابة بفيروس كورونا". في الأثناء تتواصل المراقبة والمتابعة وقام المرصد بتوزيع قائمة في بلدان المنشإ للفيروس و منها أساسا منطقة الخليج على الإدارات الجهوية للصحة الأساسية وأقسام الأمراض الصدرية بالمؤسسات الصحية ليكونوا على بيّنة من مناطق تواجد المرض والربط بينها وبين الحالة المسترابة عند ثبوت قدومها من الدول المضمنة بالقائمة. تجدر الإشارة إلى أن وزارة الصحة أعدت خطة متكاملة لتعزيز جوانب التوقي والتوعية بوسائل تفادي العدوى، وتم التركيز فيها على المعتمرين المتوجهين لأداء مناسك العمرة والعائدين منها. وقد استقر عدد الإصابات في العالم إلى هذه الفترة في40حالة أدت إلى وفاة20شخصا. علما أن هذا الصنف الفيروسي يفتقد للتلقيح وللأدوية المقاومة له. ويقتصر الأمر حاليا على تقديم الأدوية المعالجة لأعراض الإصابة.