بعد ان كادوا يتحولون الى اشباح على مدى شهر كامل من تعقب آثارهم في عمليات التمشيط الجارية بمختلف مرتفعات الجبل المترامية الاطراف ظهر مساء اول امس السبت ارهابيو الشعانبي لاول مرة وتبادلوا اطلاق النار مع وحدة عسكرية في اول مواجهة معهم لكنهم سرعان ما اختفوا مرة اخرى وكأنّ الارض انشقت وابتلعتهم ليتاكد مرة اخرى انهم محترفون في التخفي وتفادي المطاردات. إصابة إرهابي حسب مصادر مختلفة فان المواجهة الاولى وقعت في منطقة بأعالي محمية الشعانبي بجبل "التلة" لما رصدت دورية كانت تقوم بتمشيط المكان اثنين من المجموعة المسلحة يبدوان من بعيد كأنهما امرأتان وقبل الاقتراب منهما ظهر ارهابيان واطلقا النار على عناصر الدورية لحماية "المرأتين" وتمكينهما من الانسحاب فرد العسكريون باطلاق الرصاص واسفرت المواجهة عن اصابة خفيفة لجندي وجرح احد المسلحين تردد في الاول انه قتل لكن بعد البحث المطول عن جثته لم يقع العثور عليها وتبين صباح امس الاحد انه فر مع الثلاثي الاخر.. ورغم تطويق المكان بقوات كثيفة واستقدام تعزيزات اضافية مختصة في كشف المتفجرات خوفا من وجود الغام تحصن المجموعة فانه الى حد مساء الامس لم يتم التوصل اليهم. إصابات في انفجار لغم الحدث الاكثر خطورة الى حد الان في الشعانبي هو استخدام المجموعة الارهابية لنوعية جديدة من الالغام شديدة الانفجار واستهدافهم للسيارات العسكرية والمدرعات حيث شهدت احدى مسالك الجبل مساء اول امس انفجار لغم اثر مرور رتل من سيارات الجيش ادى الى انقلاب احداها واصابة 9 عناصر كانوا على متنها باصابات وكسور مختلفة لكنها غير خطيرة توافدوا تباعا على المستشفى الجهوي حيث وصل في الاول 3 ثم تبعهم 6 على دفعتين اين تلقى 5 منهم الاسعافات الاولية وغادروا في حين تم صباح أمس الاحد توجيه 4 احدهم اصيب في الحوض إلى المستشفى العسكري بالعاصمة لمواصلة علاجهم.. تطويق كلي للجبل وساعة الحسم دقت التطور النوعي في تحركات المجموعة المسلحة وفتحها النار على الجيش وزرعها لالغام اكثر خطورة قوبل بايفاد تعزيزات كبيرة من الوحدات العسكرية والمدرعات وتطويق المناطق الوعرة داخل الجبل التي يشتبه ان الارهابيين يتحصنون بمسالكها الوعرة وهو ما يشير الى ان ساعة المواجهة الحاسمة معها اقتربت ورغم التكتم الشديد على ما يجرى يبدو ان بعد القاء القبض يوم الجمعة على احد عناصرها اثر فراره الى مدينة ماجل بالعباس تمّ الكشف بالتحريات التي تمت معه للقيادة العسكرية والامنية عن معاقل الارهابيين وان الايقاع بهم اصبح مسألة وقت لا غير وتبقى امكانية تواجد الغام اخرى هي العائق الوحيد التي قد تؤجل ذلك لفترة لاحقة.