صاحب الجبل الأسبوعي: : شهدت منطقة صاحب الجبل الريفية التابعة لمعتمدية الهوارية في الليلة الفاصلة بين الإثنين والثلاثاء الفارطين جريمة قتل راح ضحيتها شاب يدعى عماد بن الحاج محمد عمره 26 سنة على يدي شاب آخر من مواليد سنة 1986 بعد أن طعنه بسكين كبير الحجم في جنبه الأيسر فما هي اسباب وقوع هذه الجريمة؟ وماهي دوافعها وملابساتها والظروف التي حامت حول وقوعها؟ ...«الأسبوعي» حملت تساؤلاتها وتحولت الى مسرح الجريمة حيث تحدثت الى أفراد العائلة المنكوبة وبعض الشهود وتحصلت على المعلومات التالية: هرج وتشويش.. داخل المقهى عن الدوافع الأساسية للجريمة، أفادنا طارق شقيق القتيل ان الأخير قصد مساء يوم الواقعة مقهى القرية، ويبدو وأنه كان في حالة سكر حيث دخل في نقاش حاد مع القاتل وهو ابن صاحب المقهى، الذي طلب منه الكف عن صنيعه، لكن عماد تمادى في سلوكه، وقام بتهشيم بعض الكراسي وجهاز التلفزة. وهو ما تطلب من الحاضرين التدخل لفك النزاع فغادر القتيل المقهى ورابط غير بعيد عن المكان.. وقد بادر البعض من شبان هذه المنطقة الريفية بالتدخل بين الطرفين بالحسنى مما حدا بالقتيل الى التوجه الى خصمه وطلب الصفح منه ووعده بالتعويض عن الخسائر خاصة وأنه تربطه بالقاتل علاقة صداقة منذ الصغر.. تدخلت العائلة.. فحصل المحضور! وهنا تدخلت السيدة وهي والدة القتيل والتي تعيش ظروفا صعبة للغاية، لتؤكد ان ابنها تصالح مع صديقه واعتقد الجميع أن المياه عادت الى مجاريها، لولا تدخل بعض افراد عائلة القاتل والتي تقطن بالقرب من مسرح الجريمة الذين لاموا عماد على صنيعه وما أحدثه من فوضى داخل المقهى مما جعلهم يدخلون في نقاش حاد تبادلوا على إثره السباب ويبدو ان القتيل قد رد الفعل وشتم ام القاتل.. وهو مادفع بالأخير الى التوجه الى غريمه وطعنه في مقتل طعنة واحدة». وتواصل والدة القتيل حديثها قائلة: «لقد وجدت ابني على بعد امتار قليلة من موقع الحادث قرب سور المقبرة ملقى على الأرض. اين سقط بعد فراره.. وقد حاولنا انقاذه في الإبان حيث نقلناه على جناح السرعة الى المستشفى المحلي بالهوارية، قبل نقله الى المستشفى الجهوي بمنزل تميم ولكنه فارق الحياة قبل وصوله». القاتل يسلم نفسه.. بعد سويعات من الحادثة وحسب شهود العيان الذين حضروا الجريمة فإن المتسبب به في قضية الحال مشهود له بحسن السلوك ومعروف لدى جميع سكان المنطقة بهدوئه وبعد تدخلات من قبل بعض أصدقائه والبعض من أفراد عائلته، قدّم نفسه للسلط الأمنية بعد ساعات قليلة من الحادثة، حيث كان في حالة غير طبيعة بعد ما عرف ما اقترفت يداه. فوزي الزواري