الأسبوعي- القسم القضائي: شهدت مدينة جلمة من ولاية سيدي بوزيد خلال احدى الليالي الفارطة جريمة قتل راح ضحيتها شاب دون العشرين من عمره يدعى بلال حرزالي إثر تعرضه لطعنة حادة في الجنب الأيسر أثناء خلاف تافه نشب بينه وبين أحد الشبان الذي كاد بدوره أن يتعرض لمكروه لولا التدخل السريع لرجال الأمن. فماهي ملابسات الجريمة؟ ودوافعها؟ والظروف التي حامت حول وقوعها؟ «الأسبوعي» اتصلت بوالد الضحية فروى لنا التفاصيل الكاملة لهذه الجريمة المجانية.. الخبر الأليم قال السيد الخميسي حرزالي أن ابنه بلال وهو عامل يومي من مواليد 1990 رافق يوم الحادثة مجموعة من أصدقائه إلى حضيرة بناء بوسط المدينة للعمل، وأضاف: «كنت في حدود الساعة الثامنة والربع مساء داخل البيت عندما طرق الباب وسمعت شخصا يقول أن «بلال ضربوه بسكين» فهرعت نحو الباب لاستجلاء الحقيقة... حينها أعلمني الطارق أن ابني نقل إلى المستشفى في حالة خطيرة». نزيف قاتل «فسارعت بالتوجه رفقة أفراد عائلتي إلى المستشفى» - يتابع والد الضحية - «وهناك أعلمني الإطار الطبي أنه فارق الحياة بسبب نزيف دموي حاد في الكلية بعد تعرضه لطعنة غادرة». أطوار الجريمة وعن أطوار الجريمة يقول محدثنا أن ابنه كان عائدا مساء يوم الواقعة إلى البيت وفي طريقه عرّج على عطرية لاقتناء بعض حاجياته ففوجئ بالمظنون فيه الذي كان في حالة سكر يطلب منه حسب ما علمت سيجارة ولكن ابني اعتذر له على الأرجح وهو ما لم يستغسه المتهم فنشبت مشادة كلامية بسبب تعمّد الأخير استفزاز ابني والتلفظ بعبارات منافية للأخلاق تجاهه قبل أن يستلّ سكينا ويطعنه بها ثم لاذ بالفرار بعد أن حاول شبان المنطقة الانتقام منه ولولا التدخل السريع للجهات المعنية لحصل ما لم يكن في الحسبان ولو قعت جريمة ثانية». البحث متواصل أمنيا علمنا أن أعوان فرقة أمنية مختصة تابعة لمنطقة الحرس الوطني بسيدي بوزيد تعهدوا بالبحث في القضية بمقتضى إنابة عدلية صادرة عن قاضي التحقيق بابتدائية الجهة وفي هذا الإطار سجلوا أقوال المظنون فيه وبعض الشهود في انتظار إحالة ملف القضية على قلم التحقيق. للتعليق على هذا الموضوع: