جدت خلال الأيام القليلة الفارطة حادثتين أليمتين بإيطاليا تمثلتا في هلاك شابين تونسيين في ظروف غامضة الأول يدعى قيس البُهلي(36 سنة) والثاني يدعى سامي بن رجب(36 سنة)، ولئن تم جلب جثمان الهالك الثاني إلى تونس فإن الهالك الأول مازال في إيطاليا في انتظار عرض جثته على التشريح الطبي الإيطالي وحسب ما أفادت وسائل الإعلام الإيطالية فإن المهاجر التونسي قيس البُهلي فارق أمس الأول أنفاسه الأخيرة بمستشفى سان ريمو بإيطاليا في ظروف مسترابة بعد نحو ساعة ونصف الساعة من إيقافه من قبل أعوان الأمن بالجهة، وحسب نفس المصدر فإن الأعوان نصبوا كمينا للشاب التونسي للاشتباه في مسؤوليته عن قضية ألقوا إثره القبض عليه، ونقلوه إلى المقر الأمني إلا أن الحالة الصحية لقيس تعكرت فنقلوه إلى المستشفى أين فارق الحياة وتعليقا على الواقعة قال وكيل الجمهورية بالجهة "روبارتو واف" في لقاء صحفي إن المعاينة الأولية للجثة لم تكشف عن وجود آثار عنف ما عدا وجود كدمة وبعض الخدوش في اليدين متوافقة-حسب زعمه في محاولة لتبرئة أعوان الأمن حتى قبل ظهور نتيجة الطبيب الشرعي- مع شجار جرى بينه وبين أعوان الشرطة عندما حاول الفرار، مضيفا أنه سيتم عرض الجثة اليوم(أمس) على الطب الشرعي لتحديد الأسباب الحقيقية للوفاة أما الحادثة الثانية فتتمثل في هلاك الشاب سامي بن رجب(من مواليد 1977) بسجن كونسينزا بإيطاليا في ظروف غامضة، وهو ما دفع عائلته حال تسلم جثمانه إلى رفع عريضة إلى وكيل الجمهورية بتونس للبحث في القضية، وكإجراء أولي أذنت السلط القضائية لأعوان الإدارة الفرعية للقضايا الإجرامية بالقرجاني بالبحث في ملابسات الواقعة وعرض جثة الهالك على الطبيب الشرعي بمستشفى شارل نيكول بالعاصمة وكان سامي وهو شاب قاطن عادة بحي الجامع بأريانة الشمالية هاجر منذ مدة إلى إيطاليا قصد العمل وبناء مستقبله إلا أنه تعرض للاعتقال وأودع سجن كونسينزا ولكنه توفي في ظروف غامضة