سوسة - الصباح الاسبوعي رغم انعدام المرافق الأساسية بمنطقة وادي الحلوف بسوسة فقد تقبل سكانها الذين يعدّون بالآلاف هذا الوضع الذي يعيشونه منذ عدة سنوات على أمل أن تلتفت لهم السلطات المحلية والجهوية وتعترف بكامل حقوقهم كغيرهم من المتساكنين في الجهة خاصة وأنهم يسددون الضرائب ويؤدون واجباتهم إزاء البلدية التي ظلت رافضة تمكينهم من تراخيص البناء رغم تعدد مطالبهم التي لم تجد آذانا صاغية الى اليوم وهو ما دفع بالمتساكنين الى مواصلة البناء دون الحصول على التراخيص الشيء الذي جعل البلدية تتحرك للحدّ من ظاهرة البناء الفوضوي حيث قامت مؤخرا بعمليات هدم لبعض المباني دون غيرها وبطريقة أثارت غضب وسخط الأهالي الذين ندّدوا بالعملية التي اعتبروها اعتداء على كرامة المتساكنين خاصة ما رافق عملية الهدم من انتهاكات إنسانية على حدّ تعبير هؤلاء بالعنف من قبل أعوان الأمن الى جانب حالة الرعب التي عاشوها أثناء عملية المداهمة الفجئية في ساعة مبكرة من الفجر.. تلوث بيئي خطير وأثناء زيارتنا الى الحيّ الذي يعاني من التلوث البيئي بسبب الاوساخ المتراكمة ومشاكل الوادي الذي يفصل الحي الى نصفين وقد تحول الى مصب للفضلات تنبعث منه الروائح الكريهة ومصدر للحشرات والبعوض الذي يهدد راحة السكان دون ان تكترث البلدية بهذا الوضع الذي يؤشر إلى حصول كوارث صحية، مما زاد في احتقان السكان الذين عبروا عن استيائهم واستنكارهم الشديد لهذه التصرفات بعد الثورة حيث تمّ الدوس على كرامتهم وإهانتهم بدلا من ايجاد الحلول لهم ولا سيما بالنسبة لضعاف الحال والمحتاجين الذين أصبحوا بين عشية وضحاها مشرّدين بلا مأوى وللأمانة فقد سجلنا شهادات مؤسفة تدين المسؤولين بهذه الجهة وتؤكد ضعف أدائهم لوظائفهم ولمسؤولياتهم المناطة بعهدتهم