ان ما كان من تقصير في ابسط متطلبات العمل البلدي بنصر الله (القيروان) تمثل في النظافة التي يكمن وراءها قلة الامكانيات ومحدودية الموارد بامكان البلدية أن تتداركه بالتعاون مع المواطن الفاعل وجمعيات المجتمع المدني وبتشريك كل الطاقات الشبابية الخيرة ضمن تصور تشاركي بين البلدية والمواطن . والمتجول بين انهج المنطقة البلدية بنصر اللّه يلاحظ أكداس القمامة وفضلات البناء متناثرة هنا وهناك وفي مصبات الأودية ووسط مواطن العمران. وقد اقتصر عمل البلدية على رفع القمامة بتعلّة محدودية الامكانيات وعدم تحمل المواطن المسؤولية لمساعدتها على أداء واجبها وتخفيف العبء على البلدية.
مشكل أخر لم تعالجه البلدية في مواعيده وهو مكافحة الحشرات خاصة البعوض قبل فترة الاباضة وخاصة وهي في مكامنها عند المياه الراكدة أو في المنطقة الغابية المحيطة بالأحياء. وهذا من شانه أن يخفف عن المتساكنين معاناتهم خاصة وان الاصابة بلسع البعوض قد أدى سابقا الى التعرض الى الاصابة بالاشمانيا التي تصيب الجلد بالتشوه في ظل التلوث الحاصل في محيط المسلخ البلدي.
وتعود أسباب تأخر التدخل البلدي الى ضعف الامكانيات. ويعود أيضا الى استقالة المواطن الذي يعول على البلدية في جميع المسؤوليات. في حين انه شريك فاعل في الحفاظ على بيئته ومحيط حياته.