بنزرت - الصباح: الحادثة غريبة نوعا ما عن كل من شهدها وعاش تفاصيلها ولاسيما من غواصي وابناء نادي انشطة الغوص ببنزرت وعدد من السباحين من افراد المنتخب الوطني للصيد بالغوص والمدير الفني للجامعة التونسية للصيد الرياضي الذين كانوا بصدد اجراء تربص تكويني تحت اشراف المكون العالمي السيد ايريك سوفاج بمنطقة شاطئ سيدي سالم الساحلية من ولاية بنزرت وخلاصة الحادثة ان حوتا من فصيلة الدلافين والمعروف باسم Globi sephale والذي يمتاز لدى الاخصائيين برأسه الدائري ويبلغ من الوزن قرابة الطنين وبطول قرابة مترين ونصف جنح لمنطقة سيدي سالم واصر على وضع حد لحياته والموت انتحارا على الشاطئ ومما يجعل وصفنا لموت «الحوت الدلفين» ان صح التعبير بالانتحار مع سبق الإصرار هي المحاولات اليائسة لعناصر نادي انشطة الغوص ببنزرت وعناصر المنتخب الوطني ومسؤولين من الجامعة التونسية للصيد الرياضي الذين تواجدوا صدفة في موقع الحادثة حيث حاولوا الاحاطة بالحوت ومداعبته لفترة طويلة واعادته للاعماق لكن كل محاولاتهم تلك والتي دامت قرابة 3 ساعات كاملة باءت بالفشل امام اصرار «الحوت» على العودة لليابسة والانتحار على شاطئ سيدي سالم. «الصباح» وفي سبقها المعتاد كانت حاضرة وسالت الاستاذ فتحي جبالية رئيس نادي الغوص ببنزرت وصاحب التجربة الثرية البحرية عن هذا الدلفين واسباب اصراره على «الموت» رغم محاولات انقاذه المتكررة فاجاب «بان نوعية ذلك الحوت الدلفين تعيش عادة في المحيطات والبحار البعيدة ومعروفة اكثر هناك، كما انها تعيش في المتوسط ولكنها نادرة الظهور لانها تعيش في المياه العميقة وهي فصيلة نادرة ومحمية وتنتقل عادة وسط مجموعات كبيرة وهي تاكل خاصة اسماك «الكالامار» التي قد تكون سببا في ابتعادها عن المياه العميقة وهو ما جعل هذا الدلفين يقترب من سواحل بنزرت التي تعرف هذه الفترة تواجد افواج ضخمة من اسماك الكالامار» واضاف محدثنا ان اصرار الحوت الدلفين على الانتحار يعود على ما يبدو لمرضه خاصة وان جسده كانت تبدو عليه اثار شباك وانياب وحوش بحرية كبيرة» والجدير بالذكر ان نفس الموقع الذي وجد به الحوت الدلفين كان شهد في اواخر سنة 2004 جنوح وانتحار حوت ضخم من نوع cache a l'eau وهو ماجعل العديد ممن سمعوا الخبر يؤكدون وجود سر في الأمر فسره البعض بان ذلك الموقع قد يكون «مقبرة» للحيتان والناس لا يعلمون ولو ان بعض الخبراء ممن سالناهم عن الامر اكدوا ان سر الموقع هوالتيارات المائية المؤدية له ولا شيء غيره.