انتهى الموسم الرياضي واعتلت الفرق المتألقة منصة التتويج لكنه خلف اكثر من سؤال حائر خاصة على مستوى الرياضة النسائية في مختلف الاختصاصات ولعل الجمعية الرياضية النسائية بالساحل محور هذه التساؤلات فهي معين لا ينضب لكل المنتخبات في كرتي اليد والقدم ومزود اساسي لها بابرز اللاعبات لكن بامكانيات محدودة ودعم غائب ولم يبق الا رئيس الجمعية كمال الرماني السند الوحيد يتخبط لوحده في كل المشاكل من اجل تأمين تأطير اللاعبات المنحدرات من احياء شعبية وعائلات متوسطة الحال. وبصرف النظر عن قلة الدعم المقدم من قبل وزارة الاشراف فان السؤال الذي يطرح كيف للرياضيين ان يرفعوا ايديهم عن مساندة جمعية احرز صغرياتها في كرة القدم سبع بطولات، واما الكبريات فقد احتفظن بلقب البطولة واضفن اليها الكأس.. وفزن على اقوى الفرق ماليا على غرار تونس الجهوية وبنك الاسكان فبينما كل من الفريقين يلقى دعم المؤسسات والمستشهرين ترفع الجمعية النسائية بالساحل بفضل "صندويش" يوم المباراة بمحطة الاستخلاص بسيدي خليفة في الطريق السريعة. اما المؤسف ان مدينة سوسة السياحية والصناعية ايضا لم ينتبه رجال اعمالها بعد الى ان الجمعية النسائية بالساحل تدخل كل موسم البهجة على المنطقة بفضل تألقها بل ان رجال الاعمال الرياضيين لا يعرفون موقع مركب الجمعية النسائية بالساحل الذي افنى كمال الرماني جهده ووقته في بنائه حتى يتسع للمواهب. ومن الطبيعي ان يطلق المشرفون على الجمعية النسائية بالساحل صيحة فزع ويهددون بحل هذه الجمعية لانهم عجزوا عن المواصلة في ظل هذه الظروف. وفي ظل غياب الداعمين الذين لا يظهرون الا في مناسبات التتويج لاخذ صور تذكارية ثم يذوبون بقية ايام الموسم وخاصة خلال الظروف الحالكة ولم يفهم اصحاب المؤسسات وسيدات الاعمال ان حرية المرأة تبدأ بدعمها في شتى المجالات وايضا بضمان استمرارية هذه الجمعية حفاظا على استمرارية منتخبات كرتي اليد والقدم.