ضربت مصالح الأمن والحرس الوطنيين بتونس الكبرى في بداية الأسبوع الجاري بقوة بعد نجاحها في الإطاحة بثلاثة أشخاص محل تفتيش مصنفين عناصر إجرامية خطيرة، وذلك في أعقاب كمائن محكمة نصبتها لهم بجهات منوبة والمنيهلة وباردو. ففي منوبة تمكنت وحدات الحرس الوطني من القبض على شاب في العقد الرابع من عمره رغم محاولته الاستعصاء يشتبه في مسؤوليته عن عشرات القضايا المتعلقة بالعنف والمخدرات والسرقة والخمر وغيرها وذلك بعد فترة طويلة من تحصنه بالفرار صدر أثناءها ضده حوالي 39 منشور تفتيش. وفي المنيهلة من ولاية أريانة نجحت وحدات الحرس الوطني في الإطاحة بأحد أكبر باعة الخمر خلسة وهو شاب في العقد الرابع من العمر قاطن بالجهة نجح في التخفي طويلا عن أعين الحرس، وذلك في أعقاب كمين نصبه له الأعوان داخل فضاء تجاري بالجهة. وقال مصدر أمني في اتصال مع "الصباح" إن المشتبه اندمج منذ فترة طويلة في بيع الخمر خلسة واستهلاك المواد المخدرة المدرجة بالجدول"ب"، ورغم المحاولات العديدة لإيقافه إلا أنه كان ينجح في الفرار، كما أنه دائم التنقل من مكان إلى آخر ويغير أماكن إقامته، فصدر في حقه 20 منشور تفتيش وبالتوازي مع ذلك ذلك واصل الأعوان ترصد تحركاته إلى أن تفطنوا يوم الأحد لوجوده داخل فضاء تجاري فحاصروه وأوقفوه. أما في باردو فقد توفقت وحدات الشرطة إلى الإيقاع بشاب في العقد الثالث من عمره يشتبه باندماجه منذ فترة طويلة أيضا في عالم بيع الخمر خلسة، ووفق ما أفاد به مصدر أمني مطلع فإن المشتبه به كان محترفا في تنقلاته ولا يجلب انتباه الأعوان الذين أصدروا في شأنه حوالي عشرين ملحوظة تفتيش من أجل الدخول في مسالك التوزيع وبيع الخمر خلسة، وبالتوازي مع إصدار المناشير واصلوا مراقبة تحركاته في سرية تامة وتحين الفرصة للإيقاع به حتى كان يوم أمس الأول الاثنين موعدا للقبض عليه في أعقاب كمين... ومن المنتظر أن يحال الموقوفون الثلاثة خلال الأسبوع الجاري على مصادر التفتيش للتحري معهم قبل إحالتهم على العدالة وإيداعهم السجن.