يشهد ديوان الحبوب بالجديدة منذ 10 أيام حركية ونشاطا كبيرين وذلك تزامنا مع موسم الحصاد لهذه السنة لصابة الحبوب من قمح صلب ولين وشعير ويشرف الديوان على عمليات التجميع والشحن والتفريغ بالاشتراك مع شركة بن سدرين الخاصة لتصل كمية الحبوب المجمعة الى حدود 18 جوان 21 ألف طن مع العلم أن طاقة استيعاب الخلايا الثمانية (الخزانات) 320 ألف طن. واستعدادا لإنجاح موسم التجميع والقبول قامت شركة بن سدرين بتجنيد فرق خاصة لأعمال الصيانة تعمل بطرق علمية عصرية إضافة إلى تدخل الديوان على مستوى ظروف الخزن بتوفير الأدوية والطاقات البشرية وقد كانت البداية نشيطة جدّا باعتبار أن أغلب الفلاحين سارعوا بتقبيل بضاعتهم في مواعيد مبكرة خوفا من الاكتظاظ وإدراك نهاية الفترة المقررة للتجميع وبالتالي ضمان البيع بالأسعار المعلنة. "الصباح" التقت لسعد بن حميدة عن إدارة مركز ديوان الحبوب بالجديدة الذي أفادنا بأن سير العمل حثيث وعلى نفس وتيرة السنوات الفارطة رغم ما يقع تداوله في خصوص محدودية الصابة فالمركز لا يتأثر بذلك مع انطلاق عمليات التجميع باعتباره مركزا لتخزين ما يوجّه إليه من مراكز التجميع الأخرى وانه رغم توجهه إلى العمل على مسارين (قبول القطارات / الشاحنات الخاصة) فإن ما تتميز به خزاناته من قوة شفط تقدر ب200 طن في الساعة مكّنته من الإيفاء بكل التعهدات خاصة إذا ما علمنا أن ساعات العمل تصل إلى 12 س للعامل الواحد يوميا في جوّ عمل مريح ومشجع وبالتنسيق التام مع الشركة الخاصة العاملة معه. ومن جهة أخرى أكد لنا علي شوشة المتحدث باسم الشركة التعاونية المركزية للخدمات الفلاحية أن مدخول الشركة تقلص بشكل كبير على ضوء همجيّة الشركات الخاصة للتجميع والتخزين التي تغولت في الميدان واستحوذت على النصيب الآخر من العائدات وهو ما أثر سلبا على المنح المرصودة وطالب ديوان الحبوب بالعدول عن طلبات العروض الإضافية التي أعلن عنها وذلك لضمان نسبة تدخل في الأعمال ب 40% للشركة التعاونية. وتبقى ظروف عمل المنتمين إلى الشركة الخاصة بن سدرين جديرة بالاهتمام فالعمال يطالبون بالزيارات التفقدية والاطلاع على واقع العمل والتأجير وما سيضمنه من حقوق في خصوص الترقيات والتدرج كما أن دعوتهم لمسؤولي الشؤون الاجتماعية لا تقل أهمية فهم في حاجة أكيدة إلى زيارات ميدانية للاطلاع على ظروف العمل وما تستوجبه من شروط وجب توفرها. ويتجند جميع المتداخلين في عمليات تجميع وتخزين الحبوب ثم تحويلها بمركز ديوان الحبوب بالجديدة على أمل أن تتواصل العمليات بنفس الوتيرة وتكون الصابة "صابة" بإذن الله.