◄ سجين واحد يؤجل للدورة الثانية والبقية لم يحالفهم الحظ في النجاح أحبطت نتائج الدورة الرئيسية للامتحان الوطني لباكالوريا 2013 الصورة النمطية القائمة حول احتكار المعاهد الثانوية النموذجية لأفضل نسب نجاح بتميز على مستوى «صناعة» التفوق وإفراز نخبة الناجحين ووضعت حدا لانفراد المؤسسات النموذجية بهذه الميزة على حساب نظيراتها من المعاهد العادية. في هذا الصدد تكشف تفصيلات نتائج الدورة التي تحصلت عليها «الصباح» بأن معهدين نموذجيين فقط سجلا حضورهما في قائمة التتويج بأفضل المتفوقين وهما معهدا صفاقسوالمنستير من مجموع سبع ثانويات نموذجية. ودخول خمسة معاهد عادية على خط التميز على الصعيد الوطني بأفضل المعدلات وهي معهد الروحية بسليانة في شعبة الآداب التي تحصل فيها الشاب فادي الماجري على معدل 16,84 من 20. ومن معهد ابن الهيثم بباجة تحصل الشاب أحمد خليع من شعبة التقنية على معدل 19,18من 20علما أنه من النادر جدا بلوغ هذه النتيجة في مثل هذه الشعبة. ومن معهد المدينة الجديدة 3 ببن عروس تحصل الشاب غسان بن الحاج يحيى على أحسن معدل وطني في شعبة الإعلامية ب17,65. ومن معهد محمد علي بصفاقس تحصلت التلميذة آمنة يعيش على أفضل معدل في شعبة الاقتصاد والتصرف ب17,70. فيما عاد أفضل معدل في شعبة الرياضيات إلى نموذجية صفاقس للتلميذة سيرين عمار ب 19,61 وفي نموذجية المنستير حازت خلود الحامدي على أفضل معدل وطني وكذلك في مادة العلوم التجريبية ب19,74. مع الإشارة إلى أن شعب الآداب والتقنية والإعلامية لا تتوفر بالمعاهد النموذجية. ويبقى اللافت في نتائج هذه الدورة الغياب الكلي لمعهدي أريانة وتونس النموذجيين عن قائمة التتويج خلافا للسنوات السابقة. على الصعيد الجهوي ولئن لم نتمكن من الظفر بالنتائج المفصلة والدقيقة فإن المعطيات الأولية التي أفادنا بها مدير عام الامتحانات بوزارة التربية تعكس استقرارا للتوزيع المألوف بهيمنة صفاقس والمناطق الساحلية على كوكبة طليعة نسب النجاح فيما تتموقع القصرين في أسفله. وهذا يستوجب في نظرنا تكثيف الجهود لضمان ظروف عمل أفضل لعدد من المناطق في إطار تحقيق تكافؤ الفرص في الدراسة والنجاح. الفتيات كالعادة في الطليعة يتواصل استحواذ الجنس اللطيف على أعلى نسبة نجاح في الامتحانات الوطنية ومنها بالخصوص الباكالوريا. في هذا السياق أورد العبيدي أن نسبة النجاح لدى البنات بلغت في الدورة الأولى 63,87 بالمائة بنجاح 34522 تلميذة، مقابل 19530 تلميذ بنسبة 36,13 بالمائة للبنين. وتمثل أعلى نسبة نجاح للفتيات في شعبة الآداب ب79,84 بالمائة فيما حافظ الذكور على ريادتهم في شعبة التقنية وكذلك الرياضة بنسبة بلغت على التوالي68 و71بالمائة. وعادة ماتفسر هذه الهيمنة بضعف عدد الإناث المسجلات بشعبة التقنية. المتخلفون عن اجتياز الامتحان على غرار الدورات السابقة سجلت الدورة الرئيسية كما ملحوظا من المرسمين الذين تخلفوا عن اجتياز الباكالوريا وتطلق عليهم إدارة الامتحانات صفة المتخلين الذين بلغ عددهم هذا العام 6783 مترشحا مما يحصر العدد الجملي النهائي المسجل في هذه الدورة في136537 مترشحا نجح منهم كما هو معلوم 54052 وتأجل للدورة الثانية 55509 مترشحا وبلغ عدد المرفوضين26525 تلميذا. ملاحظات التميز نجح بملاحظة متوسط في الدورة الأولى 37437 تلميذا بنسبة 69,26 بالمائة. وبملاحظة قريب من الحسن 9298 تلميذا بنسبة فاقت17بالمائة. وحصل على ملاحظة حسن4750ناجحا بنسبة 8,79. فيما تحصل على أعلى ملاحظات التفوق وهو حسن جدا 2567 ناجحا بنسبة 4,75 بالمائة. الحالات الخاصة سجلت هذه الدورة اجتياز27 مترشحا من المساجين امتحان الباكالوريا لكن لم يحالف الحظ في النجاح أيا منهم وتأجل مترشح وحيد للدورة الثانية. في المقابل سجلت الحالات الخاصة التي اجتازت الامتحان بالمصحات أو المستشفيات والبالغ عددها تسع حالات نجاح مترشحين اثنين وتأجل ستة للدورة الثانية ورفض واحد فقط. تخلف أكبر المترشحين سنا عن الامتحان لم يتقدم أكبر المترشحين سنا إلى امتحان الباكالوريا رغم تسجيله ضمن قائمة المترشحين الفرديين بسن تناهز 62 سنة. لكن على مستوى أصغر المترشحين تأجلت صاحبة هذا اللقب إلى دورة التدارك وهي من مواليد 12ماي 1996من معهد خاص بالكاف شعبة آداب. ونجح ثاني أصغر مترشح من شعبة العلوم التجريبية بصفاقس وهو من مواليد 28 فيفري1996. تصاعد حالات الغش سجلت الدورة الرئيسية للباكالوريا هذه السنة محاولات غش وتحيل عديدة، تم التفطن خلالها إلى 451 حالة والرقم مرشح للارتفاع في الدورة الثانية التي تعرف عادة أكبر نسبة من الغش. وتعد الحصيلة الأولى ثقلية جدا على اعتبار أن الحالات الجملية المسجلة السنة الماضية كانت في حدود 530 عملية ..فهل استسهل بعض تلاميذنا هذه السلوكيات واستهانوا بهيبة الامتحان إلى درجة التعويل على الحيلة والغش للظفر بوهم النجاح؟. التنظيم ..نجاح بملاحظة «حسن» تتفق عديد الآراء والتقييمات على نعت ظروف سير الدورة الرئيسية للباكالوريا بالناجحة والأفضل مقارنة بسابقاتها على المستوى التنظيمي. ويبدو أن تطلع المنظمين للحصول على درجة حسن قبيل انطلاق مارطون الامتحان كان في محله وقد تم تجنيد كافة الإمكانيات المتاحة لإنجاح سير هذه المحطة التقييمية الوطنية التي شاركت في تنظيمها عديد الأطراف والهياكل الوزارية من أمن وجيش وساهم رجال التربية في تأمين نجاحها. وتتطلع الأنظار حاليا لمواصلة المشوار مع دورة التدارك التي تنطلق يوم الثلاثاء، فحظا سعيدا للجميع مترشحين ومنظمين.