تعتبربيتروفاك للصناعات البيترولية رافدا مهمّا للتنمية بجزيرة قرقنة..حيث تساهم هذه الشركة البريطانية المملوكة للحكومة التونسية وبريتش غازبما قيمته 1.6 مليون دينارسنويا مخصّصة لتمويل النشاط الاقتصادي والاجتماعي والتنموي في جزر قرقنة. وفي هذا السّياق نظمت "بيتروفاك" يوما مفتوحا تحت شعار"قرقنة المؤسّسة" خصّص لدعم وتشجيع الباعثين الشبان، وتمكنيهم من التعرّف على آفاق الاستثمارفي الأرخبيل من خلال مختصّين في التنمية وعدد من رجال الأعمال الذين حاولوا مدّ يد المساعدة لهؤلاء الشبان في مجال بعث المشاريع الخاصة. كما انتظمت خلال هذا اليوم سلسلة من اللقاءات بين مجموعات أخرى من شبّان الجهة الذين يطمحون لإنجازمشاريع اقتصادية لا فقط مع مسؤولي شركة " بيتروفاك " المموّلة بعضهم بل مع مسؤولين جهويّين ومستثمرين أجانب عن الجزيرة وممثلي البنوك. وكما مثلت هذه المناسبة فرصة للشركة للتعريف بنشاطها حيث تعتبر "بيتروفاك" رائدة في مجال الخدمات النفطية وتتمتّع بإمكانيات مادية وكفاءات بشريّة مكنتها من إنشاء المشاريع في مجال الغازوالنفط والبيتروكيمياء في أكثرمن 27 دولة في العالم بطاقة تشغيليّ تصل إلى 18 ألف عامل؛ وهو ما جعلها عنصرا أساسيا في بورصة لندن. احتجاجات.. والمديرالعام يجيب وقد شهد هذا اليوم المفتوح حضورعدد من متساكني الجزيرة الذين عبروا عن استيائهم من انعدام التنمية في جزيرتهم، محمّلين الحكومة وشركة بيتروفاك المسؤولية عمّا آلت إليه الأوضاع..خاصة انتشار البطالة في منطقتهم رغم الوعود الكثيرة..وإضرارنشاطات الشركة بالبيئة البحرية التي تمثل مورد رزق أغلب سكان الجزيرة. وفي هذا السياق قال الرئيس المديرالعام لبيتروفاك "عماد الدرويش" في تصريح للصّباح إن الشركة وبالتوازي مع نشاطها الاقتصادي تسعى إلى دعم مجهود التنمية في جزيرة قرقنة حيث تخصّص سنويا 1.6 مليون دينارلهذه العملية من أجل خلق مواطن شغل جديدة في مجالات متنوعة، وخاصة تطويرقطاع الخدمات الذي يشكو شبه انعدام وردّا على اتهامات المتساكنين بعدم تشغيل أبناء المنطقة أكد الدرويش أن الشركة تشغل حوالي 160 شخصا في الجزيرة من إطارات وعملة، وهي طاقة الاستيعاب الممكنة في الوقت الحالي..وتبقى الأولوية لشباب قرقنة في الانتدابات. وبخصوص الأضرارالبيئية قال الدرويش إن الشركة تحاول قدر الإمكان الحدّ من خطرالتلوث البحري..وتخصّص ضمن برنامجها التنموي حيّزا لهذه المسألة التي تعتبرها أولوية قصوى.