انطلقت شركة «بيتروفاك» في النشاط بجزيرة قرقنة منذ سنة 2007. وتمّكنت منذ ذلك الحين من تشغيل 250 عونا من مختلف الاختصاصات و أغلبهم من أبناء الجزيرة. كما كانت طوال السنوات الأخيرة تساهم في عديد الأعمال الاجتماعيّة من خلال ضخّ جملة من المساعدات الماليّة غير المعلنة. وبداية من سنة 2011 أي بعد الثورة، اختارت الشركة الترفيع في المساعدات الماليّة المخصصة لدعم المشاريع الاجتماعيّة والثقافيّة والخيريّة في الجهة في مرحلة أولى ثمّ التعريف بها في مرحلة ثانية من أجل إرساء مناخ ثقة وتعاون بين الشركة والأهالي وخلق ديناميكية بينهم وبين هذه المؤسسة التي تهدف لدعم صورتها كمؤسسة تهتمّ مشاغل المواطن.
اعتمادات مهمّة وتدّخلات مميّزة في المجال الفلاحي
بلغة الأرقام، وضعت إدارة بيتروفاك على ذمّة هذه المشاريع بالجزيرة ما لا يقلّ عن مليارين موزّعة كما يلي: 600 ألف دينار موجهة لمشاريع التنمية والبنية التحتيّة من تدّخلات البلديّة بناء على برنامج واضح ومفصّل 800 ألف دينار جملة الاعتمادات المخصّصة لعمّال البيئة أو ما يعبّر عنهم بعمّال الحضائر. و يبلغ عددهم 150 عاملا، حيث تمّ الترفيع في هذه المجموعة بعدما كانت في حدود 114 عاملا. ويتمّ صرف هذا المبلغ عن طريق الولاية
200 ألف دينار في شكل مساعدات وتدّخلات يوميّة لتغطية مصاريف المهرجانات والملتقيات و أنشطة الجمعيات أمّا باقي الاعتمادات فإنّها موجهة لدعم تجهيزات المستشفى الجهوي بقرقنة و الذي سبق تجهيزه بجهاز سكانار كلفته 750 ألف دينار. وسيتمّ اقتناء آلة تصوير بالصدى و تجهيزات أخرى لجراحة وتقويم الأعضاء.
ونظرا للتخصص الفلاحي للجزيرة، فقد سعت الشركة إلى الدعم والمساندة في هذا المجال. ومن المشاريع التي انطلقت منذ أشهر، المنبت الذي تقدّر كلفته بحوالي 100 ألف دينار. ويهدف هذا المشروع إلى المحافظة على بعض الغراسات التي اختصّت بها الجزيرة مثل الكروم و التين و الرمان وتمكين الفلاح من المشاتل اللازمة لتطوير إنتاجه.
من جهة أخرى، فإن الشركة ستساهم في بناء معصرة بكلفة 250 ألف دينار توضع على ذمّة الفلاحين لعصر صابتهم و تفادي مشاق التنقل ومصاريفه إلى صفاقس و تحقيق الاكتفاء الذاتي على مستوى زيت الزيتون.
وللشباب حظّهم
لم تغفل الشركة الشباب باعتبارهم عماد الثورة ومستقبل البلاد، لهذا ركزّت فضاء دائما للألعاب يؤمه الأطفال والشباب مجانا. ولقد دعمته خلال عيد الفطر بمجموعة جديدة لتوفير فرص أكبر للترفيه. كما ساهمت الشركة في ميدان التربية والتعليم بوضع بعض التجهيزات على ذمّة المدارس الابتدائيّة. وترعى الشركة كذلك بادرة فريدة تتمثل في دروس خصوصيّة بإحدى المدارس الابتدائية بالعطايا يقدّمها مجانا ثلّة من الأساتذة لأكثر من 800 تلميذ وتلميذة في عديد المستويات.
ولإيمانها بأنّ المشاريع الخاصّة هي الضامن لاستقلاليّة الشباب ولها دور في دعم التنمية بالجهة، عمدت شركة بيتروفاك إلى رعاية بعض المشاريع الصغرى لشباب الجهة.