تم يوم السبت تدشين وحدة السكانار بالمستشفى الجهوي بجزيرة قرقنة. التي تبرعت بها شركة بتروفاك وقد حضر لهذا الغرض وزير التعليم العالي الدكتور المنصف بن سالم و والي صفاقس فتحي الدربالي وانتظمت لهذا الغرض ندوة صحفية أمنتها المؤسسة التونسية للأنشطة البترولية بالتعاون مع الشركة المتبرعة "بتروفاك".و ذلك بمقر المستشفى الجهوي بالرملة. و قد قدم معتمد قرقنة على الكلاشي ضيوف الندوة وبسط تدخلات الشركة و تبرعاتها لفائدة جزيرة قرقنة و متساكنيها. كما تحدث والي صفاقس فتحي الدربالي عن هذا اليوم المفتوح للاستماع لمشاغل و هواجس مواطني معتمدية قرقنة.والذي أصبح ظاهرة و تقليدا جديدا منذ الثورة.كما ثمن انفتاح الشركات الخاصة على محيطها الطبيعي و البشري.و تحولها من مؤسسات خاصة إلى شريك فعلي و حاسم في الإنجاز و التنمية كما دعا إلى تعميم تجربة "بتروفاك" التي أصبحت رافدا هاما في الجهة في كامل تراب الجمهورية وذكر أن وحدة السكانار ستساهم في التخفيض من معاناة المرضى و الهدف الأصلي هو تقريب المسافات بين البر والجزيرة.و في هذا المجال تحدث والي صفاقس عن دراسة في طور التحضير "2013" عن إمكانية تقريب المسافة عن طريق رابط بين صفاقس و جزيرة قرقنة.وأبان كذلك أن مشاورات عديدة حصلت مع الشركة "بتروفاك" لمواصلة العمل التنموي و ذلك بمنح جزيرة قرقنة مليارين على شكل تجهيزات للمستشفى الجهوي و وحدة ecographie ودعم بلدية الناحية و المساهمة في توفير مواطن شغل إضافية. ثم تحدث وزير التعليم العالي الدكتور المنصف بن سالم.فشكر أصحاب هذه المبادرة الطيبة.و هنا تدخل أحد الموطنين منفعلا وقاطع الوزير ولفت نظره إلى الوضع السيء الذي تعاني منه الجزيرة.ووجود "عصابات " تستغل الوضع في الجزيرة و قد ورطت شركة "بتروفاك" معها خاصة قضية 36 شابا من قرية العطايا الذين اتهموا بالإرهاب .ثم أحيلت الكلمة إلى الوزير الذي ذكر أنه ليس في برنامجه ندوة صحفية و قد حل بالجزيرة لتدشين وحدة سكانار وقال إن تفعيل القانون لا يأتي إلا باستتباب الأمن.و إن المواطن هو الذي يساهم في هذا الاستتباب. و ذكر أن تعطل مشاريع الاستثمار المحلي و الأجنبي سببه أن المستثمرين متخوفون من الوضع الأمني المنفلت.وقال "عاونونا إخوتي على تحقيق الأمن و العدل.نحن في سفينة واحدة و من يريد إغراق السفينة سيغرق هو الأول لأننا كلنا في سفينة واحدة. نحن كلنا معنيون بإنجاح الثورة. وواصل حديثه ذاكرا أن قرقنة لديها مشاكل عديدة في النقل و البحر و في التجهيزات و نحن أتينا لسماعكم و حل مشاكلكم. كما دعا كل أبناء الجهة من الأغنياء للمساهمة في بناء مشاريع تاريخية. ثم أحيلت الكلمة لمتساكني الجزيرة فتمحورت تدخلاتهم حول. *ايقاف نزيف بيع الأراضي لمتنفذين إداريا واقتصاديا *تعزيز الميناء بباخرة جديدة *حماية جزيرة قرقنة من التآكل الساحلي *أطباء مختصون مقيمون *تقريب المسافات بين صفاقس و قرقنة *إعادة هيكلة قطاع الصيد البحري *تنقيح قانون المراكب ذات المحرك و الذي يحرم بحارة قرقنة من تطوير سفنهم ثم أجاب السيد المنصف بن سالم عن تساؤلات المواطنين. *لا بد من فتح تحقيق في قضية أبناء قرية العطايا * بعث مركز لعلوم البحار و المعاملات البحرية حتى لا تتكرر الصدامات بين القرقني و أخوه القرقني *العلاقة بين شركة بتروفاك و أهالي قرقنة يجب أن تكون حضارية. كما تحدث الأستاذ عبد الفتاح البوري عن برنامج صيفي لتلامذة الباكالوريا من انتاج بيتروفاك .يحتوي على 200 ساعة و يكلف 5000دينار. و سينتفع به عدد هام من التلامذة كما سيتسع هذا البرنامج لتلاميذ المدرسة الاعدادية. و في الختام تحدث مدير شركة بيتروفاك و شكر ألاطار المشرف على هذه الندوة و ذكر أن اجتماعنا اليوم هو لتدشين وحدة السكانار و لتكريم المتفوقين في امتحان الباكلوريا..وهذه هي طريقتنا لنعبر بها عن دعمنا و انفتاحنا على المجتمع القرقني.وقال أن شركة باتروفاك شركة عالمية .و قد قد طورنا هذه البرامج مع الحكومة و بموافقة الشركة الأم.و ذكر أنه كذلك سنحسن ونطور من هذه البرامج بمعية سكان قرقنة.و قال أننا سنبدأ في حفر آبار جديدة في قرقنة و بذلك ستتسع مشاريع بيتروفاك و بهذا ستكون هناك أعمال تنموية مشتركة.و ذكر أن الأمن هام جدا بالنسبة للمستقبل.و قال نحن متفائلون بمستقبل الاستثمار في قرقنة.و نحن سعيدون بتكريم هذه النخبة النجيبة لأن التعليم هو مستقبل تونس. كما نذكر أن هناك مقابلة في كرة القدم بين قدماء الفريق الوطني و قدماء محيط قرقنة.و مدينة ألعاب ركزت في كورنيش الرملة