استعمال سفينة مغربية تبلغ حمولتها 70 حاوية و33 مجرورة من خلال رحلة كل 10 أيام تونس الصباح: دفعا لعلاقات التعاون والتكامل في المجال الاقتصادي والتجاري بين تونس والمغرب تم خلال الايام القليلة الماضية ارساء خط بحري مباشر ومنتظم بين البلدين وذلك لتامين نقل البضائع والمبادلات التجارية. ويمثل هذا الخط الجديد بادرة هامة في مجال حيوية الاقتصاد وتطوير اساليب تبادل السلع ونقل الحاويات. السيد عبد الرحيم الزواري وزير النقل تولى أمس بميناء رادس تدشين هذا الخط البحري المنتظم والمؤشر لنقل البضائع بين تونس والمغرب (الدار البضاء). وقد مثل هذا التدشين احتفالا حضره أيضا السيد رضا التويتي وزير التجارة الى جانب كل من مدير الديوانة التونسية والرئيس المدير العام لمركز النهوض بالصادرات ورئيسة الجامعة الوطنية للنقل . كما حضر حفل تدشين الخط عن الجانب المغربي سفير المملكة المغربية بتونس والرئيس المدير العام للموانئ والمديرة العامة للبحرية التجارية والرئيس المدير العام للنقل البحري المغربي الخاص . فتح الخط نهاية الشهر الفارط وللإشارة فقد سبق أن تم يوم 31 مارس الفارط فتح هذا الخط البحري وذلك خلال الزيارة التي أداها مؤخرا السيد عبد الرحيم الزواري وزير النقل الى المملكة المغربية وذلك تفعيلا للتوصيات الصادرة عن اجتماع اللجنة الكبرى المشتركة التونسية المغربية في دورتها 14 المنعقدة يومي 21 و22 فيفري الفارط وكذلك تطبيقا لاتفاقية التعاون في المجال البحري التي تمثل محطة هامة لدفع مسار التعاون النموذجي القائم بين تونس والمغرب. استغلال الخط بصفة مشتركة بين ناقلين بحريين تونسي ومغربي وقد تم الشروع في استغلال هذا الخط بصفة مشتركة بين ناقل بحري خاص مغربي على وشركة نقل بحري تونسية على ملك الخواص ( ) باستعمال سفينة مغربية تبلغ حمولتها 70 حاوية و33 مجرورة، تقوم بمعدل رحلة كل عشرة أيام . وسيساهم هذا الانجاز في نقل البضائع مباشرة بين البلدين في أقل من 4 أيام عوضا عن حوالي 15 يوم قبل فتح هذا الخطومرور بأحد الموانئ الأوروبية للعبور (مالطا أو مرسيليا أو فلنسيا ). كما تعتزم الشركتان استغلال سفينة أكبر حجما على هذا الخط مع التطور المرتقب لحركة البضائع المنقولة. الخط حافزا على تنمية الحركة التجارية وسيكون هذا الخط البحري المباشر حافزا على تنمية الحركة التجارية بين البلدين خاصة وان حجم المبادلات التجارية قد شهد ارتفاعا خلال السنوات الاخيرة سواء على مستوى العلاقات الثنائية او في اطار الاتفاقية العربية المتوسطية للتبادل الحر المعروفة باتفاقية أغادير والتي دخلت مؤخرا حيز التنفيذ. وللعلم فقد بلغ حجم المبادلات التجارية بين تونس والمغرب السنة الماضية حوالي 212 ألف طن منها 137 ألف طن تصديرا و75 الف طن توريدا وهي ابرزها في المنتجات الفلاحية والصناعية ومواد كيميائية. كما سيمكن هذا الخط من النهوض بالنقل البحري وتدعيم المبادلات التجارية على المستوى المغاربي باعتبار امكانية توسيعه ليشمل موانئ اخرى بليبيا والجزائر وموريتانيا. ماذا قالوا يوم تدشين الخط؟ السيد نجيب الزراولي وارثي سفير المغرب بتونس اعرب عن تقديره لهذا الانجاز المشترك واعتبره يوما تاريخيا في تطوير العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين الشقيقين. واعتبر هذا اعطاء لدفع جديد في المبادلات التجارية خاصة بعد اللقاء الذي تم بين وزيري النقل في تونس والمغرب وكذلك على مستوى الوزيرين الاولين والذي كلل باتفاق تجاري بحري مباشرفي هذا المجال من شانه ان يعزز روابط الاخوة والتعاون بين البلدين. أما السيد جمال بن جلون مدير عام الوكالة الوطنية للموانئ بالمغرب فقد اعتبر الانجاز هاما وكبير وانه سيعطي دفعا معنويا لرجال الاعمال في كلا البلدين، وكذلك سينهي العوائق والصعوبات في مجال المبادلات التجارية التي كانت تعترض الجميع كما أكد على أن هذا الخط سيخلق ديمناميكية جديدة بين البلدين خاصة بعد دخول اتفاقية أغادير حيز التنفيذ؟ وابرز السيد سمير الحكيمي ر.م.ع ديوان المواني التجارية والبحرية بتونس أهمية هذا الخط في سيولة المبادلات التجارية بين البلدين وفتح الافاق أمامها، وتسريع العملية التي باتت لا تستغرق سوى 4 أيام بعد أن كانت تطول لمدة نصف شهر. وبين السيد ماهر القرقوري ر.م.ع افريكا مارين كمباني أن هذا الخط يعتبر بمثابة حلم قد تحقق لرجال الاعمال وذلك بعد طلبات كثيرة بشأنه، وهو سيعطي دفعا لرجال الاعمال في كلا البلدين، خاصة بعد أن كانت البضائع تتطلب وقتا طويلا لنقلها بين مواني البلدين. وأظاف السيد عبد العزيز بوعيسى ر.م.ع لشركة نورالدين العالمية أن هذا الخط يبشر بنقلة نوعية في مجال المبادلات التجارية المغارية وهو سيكون بادرة سوف تتبعها مبادرات اخرى لتعزيز التعاون وتكامله. من ناحيته أكد السيد سالم نابغة (ر.م.ع شركة النقل الدولي ورئيس غرفة وكلاء العبور) «الخط الجديد سيعطي دفعا اقتصاديا لرجال الأعمال وخاصة منهم الشبان وسيطوّر نقل البضائع البحري ونتمنّى أن تتعدد الشركات في البلدان العربية الأخرى». وأشار السيد هيكل بن سدرين: (ر.م.ع الوكالة البحرية التونسية ورئيس غرفة أمناء السفن) «خط البواخر التي تربط الموانئ التجارية هي فرصة كبيرة لرجال الأعمال في كلا البلدين المغرب وتونس وسنعمل على تطويره خاصة بعد أن تحقّق هذا المشروع بعد عناء طويل لرجال الأعمال».