يتقدّم غدا الإربعاء 108 مؤتمرا لانتخاب مرشّحيهم خلال المؤتمر العادي للإتحاد الجهوي للشغل بصفاقس في نسخته ال25 تحت شعار"وحدة وصمود" بحضور أمين عام المنظمة الشغيلة حسين العباسي وثلة من المناضلين النقابيين أبناء الجهة. ووفق اطّلاع "الصباح" على آخر خفايا تطوّرات المؤتمر الأول فإنّ عدد المترشّحين هو في حدود ال25 يرجّح أن يشهد سحب 3 ترشّحات ليستقر العدد النهائي في 22 مترشّحا. كلّ ذلك في ظل وجود ما اتفق عنها بقائمة "الوحدة والصمود والوفاق" بوجود 5 أعضاء مترشّحين من المكتب التنفيذي المتخلي وهم يوسف العوادني، محمد عباس، محسن اليوسفي، فيصل بن غزالة والهادي بن جمعة. في ظل وجود قائمة "الوفاء للشهداء" المعزّزة ب5 أعضاء من الهيئة الإدارية الجهوية وهم عامرمنجة، عبد القادرمحجوب، رضا بازين، الحبيب اليانقي والحبيب باللطيف عن الإتحادات المحلية مقابل ترشّح من جُرِّد سنوات التسعين الكاتب العام للفرع الجامعي للصحة عادل الزواغي. وتفيد مصادرنا بوجود 3 مترشّحين قريبين من حركة النهضة وهو أمر طبيعي بحكم وجودهم صلب المنظّمة الشغيلة. تأكيد على الإنسجام والتماسك سيعمل محمد شعبان الكاتب العام الحالي للإتحاد الجهوي للشغل وبعد اعلانه خبر عدم تجديد ترشّحه لنيابة أخرى، على تطبيق القاعدة النقابية العاشورية في دعم قائمة "الوحدة والصمود والوفاق" أو قائمة "الإنسجام التماسك" على حدّ تعبيره في إطارالعمل النقابي السليم. وقال: "لابدّ من فهم الجهة قبل كل شيء فالمحافظة على الجهة كشخص غير ممكنة بل لابدّ من مجموعة متناسقة" مفيدا في تصريح خصّ به "الصباح" ظهر امس بخصوص المؤتمر عدد25: " التصحيح النقابي لا يكون إلاّ من داخل الإتحاد ومهما كان المكتب التنفيذي الجديد فلا يجب أن ينزلق إلاّ لمصلحة العمّال والدفاع بقوة عن الحق النقابي لأنّ جهة صفاقس فيها إطارات واعية والجهة كانت ولا تزال عرضة للمؤامرات بحكم أنّ خط صفاقس النقابي هو خطّ المناضلين فرحات حشاد والحبيب عاشور". وينتظر ان يوجه شعبان في افتتاح أشغال المؤتمر رسالة قوية وبيانا شديد اللهجة ينبّه من خلاله النقابيين إلى الهجمة التي يتعرّض لها الإتحاد وإلى خطورة المرحلة المقبلة التي يجب على الجميع أن يعي بأنّ لهم مستحقّات واهداف ثورة لابدّ من استكمالها. "الوحدة والصمود والوفاق" من المقرر ان يشرف على المؤتمر العادي للإتحاد اللجهوي للشغل بصفاقس الامين العام المساعد كمال سعد. وحسب بيان قائمة "الوحدة والصمود والوفاق" تحصلت "الصباح" على نسخة منه، فإنّ المترشّحين صلب هذه القائمة وعلى المستوى النقابي سيعملون على فرض تحقيق أهداف الثورة بكل الأشكال النضالية المشروعة مع دسترة حق الإضراب من خلال نص واضح خال من أي شرط مع النضال من اجل الزام بقية الاطراف الإجتماعية على احترام التفاوض وتطبيق الإتفاقات القطاعية مع مواصلة القضاء النهائي على السمسرة في جميع القطاعات وتحقيق معايير العمل اللائق في المؤسّسات. إلى جانب التصدّي لظاهرة ارتفاع الأسعار والمطالبة بمنظومة رقابية لمواجهة الإحتكار والتهريب واحداث صندوق وطني للتأمين على البطالة مع النضال من أجل ان يعاد للقطاع العام دوره التعديلي ورفع كل أشكال التبعية حتى لا تكون القرارات المصيرية "رهينة التفاوض بين السفارات"، والتأكيد على مبدإ الحوار الوطني والتوافق من أجل المصلحة الوطنية العليا، واعتماد مدى الإنسجام مع هذا المبدإ كقاعدة للفرز. "الوفاء للشهداء" من جهتها ستطرح قائمة "الوفاء للشهداء" على نفسها معالجة النقائص من خلال برنامج مستوحى من تاريخ الجهة النضالي ومن شعارات ثورة الحرية والكرامة والوفاء لأرواح الشهداء إلى جانب سعيها إلى تنشيط أقسام الإتحاد وإعادة مدرسة حشاد للتكوين والتثقيف النقابي إلى نشاطها والإعتناء بتاريخ الإتحاد مع إيجاد آليات للدفع بالشباب والنسوة لتبوّء مواقع قيادية في مراكز القرار النقابي. أعضاء الهيئة الإدارية الجهوية وبثقل القطاعات التي يمثّلونها على غرار النقل إلى جانب التعليم الثانوي كقطاع ناضل سنوات الجمر على مكاسب النقابيين سيسعون وفق مصادر"الصباح" إلى القطع مع الآليات المبنية على المحاصصة والفئوية والشخصنة وسيسعى المرشّحون في هذه القائمة إلى الإستفادة من خبرة القدماء والتواصل مع المناضلين النقابيين. مرشّح قطاع 6 آلاف منخرط في كتاب يستعرض نشاط الفرع الجامعي للصحة منذ سنوات ما قبل الثورة وفي مقدّمة وفاء لروح النقابي محمد علي الطقوقي عضو المكتب التنفيذي الراحل، أكّد عادل الزواغي كاتب عام الفرع الجامعي للصحة الذي ترشّح بصفة مستقلة في إفادة منه ل"الصباح" على"احترامه لجميع اعضاء المكتب التنفيذي المتخلّي والمترشّحين منهم مشدّدا على استعداده مواصلة النضال داخل الإتحاد والدفاع عن حقوق العمال وكرامتهم والحفاظ على المنظمة الشغيلة الإتحاد العام التونسي للشغل. ويسعى الزواغي من خلال قاعدة واسعة لمنخرطيه في قطاع يوفّر9 نيابات في مؤتمر الغد إلى التواجد بداخل المكتب التنفيذي مواصلة للمعارك التي لا يزال يخوضها في قطاع كان سبّاقا في قول كلمة "لا" لبن علي والضغط من خلال المسيرات التي تمّ خوضها من قِبل القطاع في 24 ديسمبر2010 ولدى استقبالهم للشهداء على غرار شهيد الرقاب نزار السليمي ليلة 9 جانفي2011، ورفع شعار"تونس حرة حرة وبن علي على برة". وتبقى الساعات الاخيرة هي الفيصل لحظة مثول المؤتمرين أمام صندوق الإنتخاب. ووفق اطّلاع ل"الصباح" فإنّه سيقع تكريم ثلة من المناضلين النقابيين على غرار محمد الطرابلسي ابن الجهة وكبير مستشاري منظمة العمل الدولية إلى جانب النقابي علي رمضان وأمين عام المنظمة الشغيلة السابق عبد السلام جراد إلى جانب تكريم خاص بالمناضل النقابي محمد شعبان.