توجد العديد من المعالم الأثرية التي لها مميزاتها ولكن للأسف أصبحت تشكو الإهمال وغير مستغلة وهي في حاجة ماسة للترميم والصيانة ومن بين هذه المعالم نذكر مقبرة الأجانب التي أصبحت في حالة يرثى لها والتي كان من المفروض أن تتظافر جهود السلط المحلية وكذلك الاجنبية لصيانتها علما وأن بلدية الجريصة كانت أعدت دراسة فنية ومالية فيما يخص هذا الموضوع وراسلت السلطات الفرنسية والإيطالية لانجاز الدراسة التي تشمل إقامة منطقة خضراء ومأوى للسيارات ووحدة صحية ومنزل لحراسة المقبرة المذكورة التي سبق أن ذكرنا أنها تضم قبور لأسماء متوفين من الإيطاليين والفرنسين الذين عاشوا خلال فترة الاستعمار ووافاهم الأجل ليدفنوا بمدينة الجريصة ومع مرور السنين تناساهم أهاليهم وبلدانهم وقد آن الأوان لإكرامهم ونفض الغبار والأتربة ورفع الأوساخ على قبورهم. الاهمال طال أيضا مقام الكنيسة وهي على ملك شركة جبل الجريصة حيث أصبح متداعيا للسقوط وفي حاجة للترميم وهو يمثل معلماتاريخيا بالجهة وحسب ما علمت "الصباح" فإن بلدية الجريصة جادة في القيام بأشغال صيانة وترميم لهذا المعلم ولكن باعتبار أن ملكيتها تعود كما سبق أن ذكرنا لشركة جبل الجريصة فقد قامت بمراسلتها لتأذن لها بذلك غير أن الشركة لم تعر الموضوع أي أهمية والحال أنها قادرة على القيام بترميم المعلم على نفقتها وتهيئته ليتم استغلاله في السياحة الثقافية بالجهة.