سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الحامدي أمينا عاما بالإجماع.. والسيناريو المصري مستبعد.. والتحالف الديمقراطي ضد منطق كسر مسار الانتقال الديمقراطي المؤتمر التأسيسي ل«التحالف الديمقراطي»..
انتهت أشغال المؤتمر التأسيسي لحزب التحالف الديمقراطي أول أمس باختيار محمد الحامدي أمينا عاما للتحالف الديمقراطي مباشرة بعد المؤتمر بالاجماع بالمصادقة على الوثيقة التأسيسية للحزب والمصادقة على اللائحة السياسية والتنظيمية فيما وقع الاتفاق على احالة اللوائح الاخرى على المجلس الوطني القادم المقرر انعقاده بعد شهر رمضان المعظم. وأكد الدكتور أحمد بوعزي رئيس المؤتمر التأسيسي في ندوة صحفية عقدت أمس في مقر التحالف الديمقراطي ان اشغال المؤتمر تمت في اجواء توافقية وتمّت المصادقة على الوثيقة التأسيسية للحزب واللائحة الاقتصادية والتنظيمية وكذلك المصادقة على الهيئات القيادية بالآلية التوافقية من خلال اختيار محمد الحامدي امينا عاما بالاجماع وتحديد معايير تشكيل المجلس الوطني والمكتب السياسي على قاعدة النسبية لتمثيل الجهات في الهيكلين اعتمدتها كل جهة لتقديم قائمة ممثليها في المجلس الوطني والمكتب السياسي اضافة الى اعتماد قائمة تكميلية لتمثيل الشباب والمرأة واستيعاب الكفاءات ونواب الحزب وأعضاء الهيئة التسييرية المتخلية مع تفويض الامين العام باستكمال ضبط قائمة الهيكلين مع توصية باعتبار الهياكل مفتوحة لاستيعاب الكفاءات التى تلتحق بالحزب قبل مؤتمره القادم. التحالف جامع لكل الفرقاء السياسيين ومن جهته اعتبر الحامدي ان المؤتمر التأسيسي كان ناجحا رغم الصعوبات والإشكاليات وتمكن التحالف من جمع كل الفرقاء السياسيين دون استثناء مؤكدا ان حزبه سيبقى وفيا لقيم الديمقراطية وانتمائه للعائلة الديمقراطية. كما اوضح الحامدي انه لا بدّ من انهاء منطق الاقصاء السائد عبر الانتقال الى منطق التنافس السلمي على السلطة مبينا ان السياسي هو من يقدم الحلول والبدائل وليس من مهامه تعقيد الامور. وتعليقا على الدعوة الصادرة من حزب حركة نداء تونس لإسقاط الحكومة بيّن الحامدي ان التحالف الديمقراطي ضد فكرة إسقاط الحكومة مشيرا في هذا السياق إلى ان التحالف الديمقراطي ليس مع منطق كسر مسار الانتقال الديمقراطي الذي تعيشه بلادنا. مع أي مبادرة في الاتجاه الصائب وبخصوص حركة "تمرد" اعتبر الحامدي انه مع اي مبادرة تهدف الى الضغط على الترويكا ودفعها نحو الطريق الصحيح موضحا ان اي مجموعة لها الحق في صياغة اي مبادرة "مواطنية" تهدف إلى ضمان الحريات ورسم خريطة طريق تسرّع موعد الانتخابات وتحفظ مسار الانتقال الديمقراطي الذي تعيشه بلادنا على حدّ تعبيره. وفي المقابل شدّد الحامدي على أن حزبه ضد اي محاولة وأيّ عملية تسعى الى كسر مسار الانتقال الديمقراطي لبلادنا. مضيفا ان كل ضغط او مبادرة هادفة تدفع نحو الاتجاه الصائب في هذا الظرف "محمودة"، على حدّ قوله. وفي ما يتعلق بتحالف "التحالف الديمقراطي" مع الاحزاب الاخرى استغرب الحامدي من تصريحات القادة السياسيين في الاحزاب السياسية مؤخرا حيث قال "نحن مجموعة سياسية أعجبت بها الأحزاب الاخرى". وأكد ان التحالف الديمقراطي ليس في عجلة من امره للتحالف مع الاحزاب الاخرى على اعتبار ان موعد الانتخابات غير محدد. وأضاف ان حزبه لا يلغى امكانية التحالفات الانتخابية مستقبلا مشيرا في الوقت ذاته إلى ان خطّ التحالف الديمقراطي اجتماعي ديمقراطي وأداؤه السياسي ملتزم مع مراعاة المشتركات السياسية في بلادنا. مطالب شعبية.. إقالة بطرق قانونية أما بخصوص موقف التحالف الديمقراطي من الحراك الشعبي في مصر والإطاحة بنظام مرسي قال الحامدي ان التحالف يعتبر ان مطالب الشعب المصري مشروعة ولا يمكن التغاضي عنها مشيرا الى ان التحالفيين كانوا يفضلون ان تتم عملية الاقالة او العزل بطرق قانونية. وأضاف قائلا "نستشعر السلوك الانفرادي والحماقات التى ارتكبها نظام مصر خلال فترة توليه الحكم لكن لدينا تخوفات من أن الحلول للأزمة المصرية لا يمكن ان تأتي من المؤسسة العسكرية. السيناريو المصري مستبعد.. وعن امكانية حدوث السيناريو المصري في بلادنا استبعد الحامدي حدوثه في بلادنا معللا ذلك باختلاف المشهد السياسي المصري والتونسي بالاضافة الى ان موقع مصر في الخارطة والحسابات الجيوسياسية ليست كمثلها في تونس مضيفا ان السلطة كذلك كانت بيد العسكر طيلة السنوات الماضية وبالتالي فإن الوضع يختلف بين البلدين مؤكدا ان طبيعة وتركيبة السلطة في مصر مغاير تماما لما هو عليه في بلادنا.